اعتقلت شرطة تطوان ، مساء أول أمس الأحد فاتح أكتوبر الجاري بحي الباريو، المتهم بالإعتداء على رجل أمن وسط المدينة . وجاء اعتقال المتهم بعدما كان قد اعتدى، عصر ذات اليوم، على شرطي مرور، بواسطة سيف، أثناء مزاولة هذا الأخير لمهامه النظامية على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي بحي الباريو. وبحسب شهود عيان، فإن المتهم كان في حالة غير طبيعية، عندما شرع في تهديد مجموعة من المواطنين من بينهم ضابط شرطة، حيث استهدف هذا الأخير وتعقبه، مما دفع بالضابط إلى الفرار للوجهة التي كان بها شرطي المرور يحرر مخالفة مرورية لسيارة مخالفة، لينتبه الشرطي إلى صوت النجدة التي كان يطلقها الضابط، الذي أمره باستعمال سلاحه الناري. وأشارت المصادر إلى أن الشرطي ( المقدم عبد الواحد العلوي ) "أطلق تحذيرات في وجه الجاني مطالبا إياه بترك سلاحه الأبيض، غير أنه لم يعبأ بالتحذيرات، ليتقدم في اتجاه الضحية حاملا سلاحه الأبيض، مما جعل رجل الأمن يغير وجهته تفاديا لطعناته ، غير أنه أصابه في ظهره بواسطة السيف، ليضطر الضحية إلى استعمال سلاحه الوظيفي مطلقا رصاصة أصابته في الكتف، ليلوذ الجاني بالفرار إلى وجهة غير معلومة". وذكرت مصادر متطابقة أن الضحية، الذي يعاني من مرض مزمن في القلب، نجا بأعجوبة من الموت المحقق، أولا لخطورة الإصابة التي كادت أن تصيبه على مستوى القلب والرئة، بالإضافة إلى نجاته من النزيف الدموي الحاد، خصوصا وأن الضحية يستعمل أدوية تساعد على عدم تختر الدم "السانتروم". وقد تم نقل الشرطي على وجه السرعة أولا إلى مصحة الهلال الأحمر، حيث عمل الطاقم الطبي على وقف النزيف الدموي، الذي كان يهدد حياته، ليتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بمدينة تطوان، حيث أخضع لعملية جراحية مستعجلة، وقد تحسنت حالته الصحية، بعد تجاوزه مرحلة الخطر. ومساء ذات اليوم وبعد توقيف المتهم بمنزل العائلة بحي الباريو، تم اقتياده إلى قسم المستعجلات بسانية الرمل، حيث بعد إجراء الفحوصات الطبية وتقديم الإسعافات الأولية للمتهم، تم وضعه تحت الحراسة الطبية بذات المستشفى، وذلك في انتظار إخضاعه لبحث قضائي بإشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذا الاعتداء.