توفى صبيحة يوم الإثنين 13 أكتوبر الجاري سجين يبلغ من العمر أقل من 19 سنة، متأثرا بنزيف حاد قبل وصوله المستشفي المدني سانية الرمل بتطوان ، وذلك إثر تلقيه طعنة قاتلة من زميله بنفس الزنزانة داخل السجن المحلي بتطوان، تطلبت نقله على متن سيارة تابعة للمؤسسة السجنية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بالمدينة، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى. و بحسب مصادر من داخل سجن «الصومال»بتطوان ، فإن السجين الجاني (حفيظ.ب)، وهو من مواليد 1995 ينحدر من حي جبل درسة بتطوان، كان يقضي عقوبة حبسية مدتها 3 سنوات من أجل تهم تتعلق بالسرقة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، أقدم على قتل زميل له ينحدر من مدينة المضيق كان يسمى قيد حياته (محمد.ر)، هو الآخر مدان بثلاث سنوات بنفس تهم زميله الجاني ، قبل أن يوجه له الأول طعنة غادرة بواسطة آلة حادة أحدثت له جرحا غائرا على مستوى الرقبة ، وذلك بساحة السجن أثناء الفسحة الصباحية اليومية ، على إثر نشوب صراع بين الطرفين حول الزعامة في العنبر ، منذ مدة ليست بقصيرة . و بحسب المصدر ذاته، فقد نجم عن هذه الطعنة الغادرة ، التي وجهها الجاني لصديقه في غفلة من الحراس، إصابته بنزيف دموي حاد، حاول معه الحراس والطاقم الطبي التابع للمركب السجني التدخل و تقديم الاسعافات الضرورية قبل نقله إلى المستشفى، إلا أن حالته الخطيرة عجلت بوفاته قبل وصوله قسم المستعجلات بمستشفى المدينة. و مباشرة بعد الحادث المأساوي ، التحقت بالمستشفى الإقليمي و كذا بالسجن المدني بتطوان عناصر من مصالح الشرطة القضائية بالمدينة، وكذا ممثل عن النيابة العامة، هذا الأخير و بناءا على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان ، أمر بفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة أسباب وظروف الوفاة، في الوقت الذي تم فيه ربط الاتصال بعائلة الهالك بالمضيق، لإخبارها بوفاته وتسليم جثته بعد استكمال الإجراءات المسطرية المعمول بها . و ينتظر أن يعصف الحادث بالعديد من المسؤولين بالمركب السجني «الصومال»بتطوان ، خصوصا وأن الجريمة نفذت بواسطة آلة حادة لم ينتبه إليها الحراس و كذا الجهة المكلفة بالتفتيش .