نجا الشرطي الذي تعرض لاعتداء بسيف مدينة تطوان، أمس الأحد، من موت محقق بعدما خلفت الطعنة التي تلقاها على مستوى ظهره، جرحا عميقا كاد يخترق قلبه ورئته، قبل أن يتمكن الأطباء من التدخل لإيقاف النزيف الحاد الذي تعرض له. وكشف مصدر مطلع من المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، أنه تم إخراج الشرطي المذكور من غرفة الإنعاش ووضعه تحت المراقبة الطبية، اليوم الإثنين، بعد استقرار حالته الصحية، مشيرا إلى أن وضعه تجاوز مرحلة الخطر. وأوضح مصدر جريدة "العمق"، أن الشرطي تلقى طعنة غائرة على مستوى ظهره، أحدثت جرحا عميقا جدا كاد أن يصل إلى قلبه ورئته، حيث اخترق السيف الغشاء الجلدي الداخلي ولامس المنطقة بين القلب والرئة، فيما لم يتعرض عموده الفقري لأي أضرار تستدعي الخطر. وأضاف المصدر ذاته، أن الشرطي خضع لعملية تقطيب الجرح الغائر "الغرز" داخل غرفة العمليات بالمستشفى المذكور، بعدما تم حقنه بكليات من الدم لإيقاف النزيف الدموي الحاد الذي أحدثته الطعنة الغائرة. وقال مصدر الجريدة إن الشرطي قد يغادر المستشفى غدا أو بعد غد كأقصى تقدير بعد تحسن وضعه الصحي اليوم، لافتا إلى أن مستشفى سانية الرمل عرف منذ البارحة، حضورا أمنيا لمختلف المسؤوليين في القطاع الأمني على المستوى المحلي، للاطلاع على الوضعية الصحية للشرطي المصاب. وكان الشرطي قد تعرض لاعتداء خطير بسيف على مستوى الظهر، أمس الأحد، نقل على إثره إلى المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، فيما تمكنت المصالح الأمنية من إيقاف المعتدي والذي يعاني من مرض عقلي، حيث سيتم اخضاعه للتحقيق وإحالته بعد ذلك على الجهات المختصة. الحادثة وقعت بحي "الباريو" وسط مدينة تطوان بعدما اضطر الشرطي لاستخدام مسدسه وإطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء من أجل ردع المعتدي، غير أن الأخير اعتدى على الشرطي بسيف كان يحمله ليلوذ بعد ذلك بالفرار.