والتحكيم يعود الى الواجهة من خلال ضربة جزاء مشكوك فيها
أكد البكاري أن فريقه كان الأقوى في مواجهة الدفاع الحسني الجديدي وسريع واد زم، والنتيجة أنه ضغط بقوة طيلة الشوط الاول على مرمى الجديدة وأضاف أن هدف التعادل جاء ضد مجرى اللعب وأكد أن ظلما يلاحق فريقه جراء أخطاء تحكيمية أصبحت غير قابلة للسكوت عنها، خاصة في مقابلتي الجديدة وخريبكة وأن فريقه يكبر يوما عن يوم رغم أنه حديث العهد بقسم الكبار. من جهته، أكد طاليب في تصريحه أن الدفاع الحسني الجديدي كان هو الأقوى وأهدر العديد من الفرص السانحة للتسجيل بسبب التسرع وقوة الخصم الذي لعب دون مركب نقص. واعتبر المباراة من بين أقوى المبارايات التي لعبها لحد الآن. وكان فريق الدفاع الحسني الجديدي قد استقبل عشية يوم الاحد فريق سريع واد زم على أرضية ملعب العبدي بالجديدة في مقابلة لحساب الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية. المقابلة التي انطلقت بدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد امبارك بيهي المؤطر و المدرب الأسبق لفريق الدفاع الحسني الجديدي، والذي وافته المنية بحر الأسبوع الماضي بعض وعكة صحية لم تمهله طويلا. وقد كان طبيعيا ان يضغط صاحب الارض بدون امتياز الجمهور نظرا للعدد القليل من الجماهير الجديدية التي تابعت اللقاء مقارنة بأزيد من مائة مشجع تكبدوا عناء السفر من مدينة وادزم لمؤازرة السريع بعاصمة دكالة، على مرمى الزوار مبكرا للتسجيل من أجل الظفر بأول ثلاث نقط في الدوري هذا الموسم . وقد كان بإمكان الدفاع استثمار ضغطه وافتتاح حصة التسجيل في مناسبتين عن طريق رأسية الدولي الموريتاني بكاري التي حولها الحارس محمد بوجاد الى الزاوية بصعوبة كبيرة، وايضا تسديدة اللاعب ماندرو التي استقرت في احضان الحارس. بعد دلك دخلت المقابلة في جو من الرتابة بفعل تمركز الكرة في وسط الميدان وكثرة التمريرات الخاطئة من كلا الجانبين وكثرة صافرات الحكم التي كانت تكسر صمت الملعب بين الفينة والأخرى، مع تسجيل بعض المحاولات الخجولة والنادرة من الفريقين كانت ابرزها تسديدة الجديدي بلال المكري التي علت المرمى بسنتمترات قليلة ، بينما لم تزعج محاولات الفريق الوادزامي راحة الحارس يحيى الفيلالي. وقد استمرت الجولة على هذا الايقاع حتى الخمس دقائق الاخيرة بعد ان عاد الدفاع ليسيطر على اللقاء من جديد لكن دون نتيجة رغم بعض المحاولات الخطيرة التي لاحت لمهاجميه ليعلن الحكم حسن الرحماني الذي ادار اللقاء على نهاية الجولة الاولى بالتعادل السلبي. في الجولة الثانية، تغيرت المعطيات بعض الشيء وظهرت جليا رغبة أشبال المدرب طاليب في تحقيق النصر، لكن هذه الرغبة اصطدمت بدفاع مستميت للفريق الزائر وغياب الفعالية من جانب الخط الامامي للدفاع الذي عانى من ضعف الانسجام بين عناصره. لكن أخطر محاولة كانت لمصلحة الفريق الزائر عن طريق ضربة خطآ صدها الحارس يحيى الفيلالي بصعوبة. وقد غلب التسرع والارتجالية على أداء خط الوسط الهجومي لفرسان دكالة، ما دفع المدرب طاليب الى إحداث تغيير في تركيبة الدفاع بعد اقحام احداد بديلا لماندرو. لكن التغيير انعكس سلبا على نتيجة المقابلة بعدما تمكن فريق سريع وادزم من توقيع هدف السبق في الدقيقة 66، حيث استغل مهاجم سريع وادي زم ارتباكا في دفاع الفريق الدكالي وأسكن الكرة بطريقة بديعة في مرمى الفيلالي. امام هذا المعطى تحمست العناصر الجديدية ونزلت بكل تقلها على مرمى الزوار رغبة منها في تحقيق التعادل و هو ما تأتى لها فعلا عن طريق ايوب ناناح في الدقيقة 71. و استمر بعدها بحث الجديديين عن هدف النصر الى أن أعلن الحكم عن ضربة جزاء للدفاع عرفت احتجاجات قوية من العناصر الوادزمية، وهي ضربة الجزاء التي أجمع الكثيرون على عدم قانونيتها وقد تكفل بتنفيذها بنجاح اللاعب حميد احداد لينهار دفاع الفريق الوادزامي بعد أن تلقت شباكه الهدف الثالت عن طريق شعيب المفتول في الوقت بدل الضائع من المقابلة لينهي الحكم الرحماني النزال بفوز مهم للدفاع بمجموع ثلاتة اهداف مقابل هدف وحيد. وقد عرفت نهاية المقابلة تهجم عدد من لاعبي الفريق الضيف بالإضافة الى الطاقم التقني على حكم اللقاء.