تميز انطلاق الموسم الجامعي الجديد بالمغرب هذه السنة بتبوء جامعة القاضي المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا حسب ترتيب مجلة « Times Higher Education « ..الجامعة التي أسست بمراكش سنة 1978 والتي تضم اليوم 14 مؤسسة جامعية موزعة على مدن : مراكش ، آسفي ، الصويرة و قلعة السراغنة، استطاعت أن تضع لنفسها موقع قدم متقدم ضمن 5 % من بين 20000 ألف مؤسسة للتعليم العالي ..هذا التتويج المشرف انبنى – حسب ذات المجلة – على 13 معيارا، من بينها التعليم و البحث العلمي ونقل التكنولوجيا والبعد الدولي ..ويعكس هذا الاستحقاق الإسهام النوعي للأساتذة في الإصدارات العلمية وحضور الباحثين من الجامعة في المجلات العالمية المرموقة .. و هو ترجمة فعلية لاستراتيجية الجامعة الرامية إلى التموقع عالميا ضمن الجامعات الرائدة وبالمنتديات الدولية . الريادة على المستوى العلمي جاءت أيضا تتويجا لمشروع «مدينة للابتكارcité d'innovation « الذي أحدثته الجامعة، وهو قطب مجهز بمراكز ومختبرات البحث العلمي لتثمين إنجازات الباحثين، ويضم كذلك منصات تشمل التجهيزات الثقيلة التي تهم الفاعلين في القطاع الصناعي في محاولة لتطوير عالم المقاولة.. كما أن اكتشاف 7 كواكب خارج المجموعة الشمسية في حجم كوكب الأرض يمكن أن تكون صالحة للحياة من طرف وكالة الفضاء الأمريكية «نازا» بمشاركة المرصد الفلكي «أوكايمدن» التابع لجامعة القاضي عياض في شهر فبراير الماضي ، ساهم هو أيضا و بشكل فعال في هذا التتويج . ويبقى التحدي بالنسبة لجامعة القاضي عياض التي تضم أزيد من 60 ألف طالب، هو تكريس هذا الاعتراف والنهوض بالبحث العلمي ليكون قاطرة لتحقيق التطور التنموي والتقدم على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي. و في سياق مسار التميز كذلك، تحصلت جامعة القاضي عياض في غضون الأسبوع الماضي على المرتبة 300 عالميا في مجال الرياضيات من بين 1200 جامعة، وذلك في تصنيف «شنغهايShanghai Ranking» الذي يهتم بترتيب أفضل 500 جامعة في العالم سنويا. و يعد هذا التصنيف تتويجا جديدا للجامعة، وذلك باحتلالها مرتبة الصدارة في مجال الرياضيات على المستوى الوطني والمغرب العربي والجامعات الإفريقية الناطقة بالفرنسية، كما أنها احتلت المرتبة الثانية في القارة الأفريقية والرابعة في العالم العربي. كما عزز هذا التصنيف مرتبة الجامعة في مجال الفيزياء، حيث احتلت المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي، والثانية في العالم العربي. و يستند ترتيب شنغهاي إلى ستة معايير، تتعلق بنوعية التعليم، وجودة المؤسسة، والبحوث المنشورة، ونسبة النجاح. حيث تشمل هذه المعايير عدد الخريجين والموظفين الحاصلين على جائزة نوبل، وعدد الباحثين الذين استشهد بهم ويحيل على أبحاثهم تومسون رويترز، وعدد المقالات المنشورة في المجلات المفهرسة «الطبيعة والعلوم»، والمقالات المفهرسة في مؤشر الاستشهاد العلمي والأداء الأكاديمي . هذا التميز المستحق من جديد هو نتيجة لجهود الجامعة لتطوير مادتي الرياضيات والفيزياء من خلال العمل المتواصل لمختبرات البحث التسعة التي تتوفر عليها الجامعة، وفرق البحث الأربعة الخاصة بالرياضيات إضافة إلى ثلاثين مختبر بحث وأربعة عشر فرقة في مجال الفيزياء مشاركة في البحث والتطوير. و يندرج الاستحقاق الجديد لجامعة القاضي عياض في إطار استراتيجيتها الطموحة التي تهدف إلى تطوير البحوث العلمية وتنمية مهارات الباحثين، وتقاسم الموارد وتوحيد جميع هياكل البحث.. فضلا عن تعزيز و دعم الأبحاث العلمية من خلال الرفع من ميزانية البحث العلمي لتصل إلى 20٪ من ميزانية الجامعة.