نالت جامعة محمد الخامس بالرباط هذه السنة اعترافا دوليا ببروزها في التصنيف الشهير "NEWS and World Report Global Ranking US"، الذي أعلنت نتائجه، في أكتوبر المنصرم، حيث تعتبر الجامعة المغربية الوحيدة التي تربعت هذا التصنيف على المستوى الوطني والجامعة الأولى على المستوى المغاربي والمرتبة 15افريقيا، ثم تجلت من جديد شهرا بعد ذلك، باحتلالها مراكز متقدمة في التصنيف المتألق" Times Higher Education BRICS & Emerging Economies Rankings 2017″بترتيبها في الصف مابين 200 و 250. هذا التصنيف التي تنشره سنويا مجلة "Times Higher Education" يعتبر، حسب ما أكدته الجامعة في بلاغ لها، من التصنيفات الدولية الثلاثة الأولى المتميزة، ويتضمن بالإضافة إلىالتصنيف الدولي كل من آسيا وأمريكا ودول البريكس. ويشارك في هذا التصنيف الأخير كل سنة 300جامعة متميزة بقوتها الاقتصادية الناشئة، وللسنة الأولى تتألق جامعة محمد الخامس في هذا التصنيف. ويرجع هذا التميز والتفوق بشكل كبير، يضيف البلاغ، إلى نجاح عملية دمج جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي، هذهالعملية التي استطاعت بفضلها الجامعة أن توحد بحكامة جيدة الكفاءات و تجميع الطاقات من أجل تحقيق الفعالية والنجاعة لهاتين الجامعتين العتيدتين.
ونسجل أيضا بأن هذا التصنيف، برزت فيه جامعتين مغربيتين أخرتين وهي جامعة القاضي عياضبمراكش وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وهو ما يمثل فخرا لمملكتنا وجامعتنا المغربية. إن تصنيف مجلة "Times Higher Education BRICS & Emerging Economies Rankings2017" هو تصنيف محكم عالمي أعيد تعديله سنة 2011 ليتضمن معايير صارمة بناء على دراسة معمقة شملت استطلاعات الرأي و عشرة أشهر من استشارات خبراء عالميين في التعليم العالي عبر العالم. ويرتكز في تقييمه على 13 مؤشرا من بينها تأثير الاقتباس الذي يحتل مكانة هامة. واعتماد هذا المؤشر، سيسمح بتقدم تصنيف الجامعة المغربية عن طريق مضاعفة المسارات لتحسين اللغة الانجليزية(الأنكلوفونية) بالجامعات. كما يولي هذا التصنيف عناية خاصة للتنوع والانفتاحالدوليين بما في ذلك عدد الطلبة الأجانب المسجلينوأيضا نسبة منشورات البحث العلمي المتضمنة على الأقل شريكا أجنبيا (دوليا). إن جامعة محمد الخامس منكبة حاليا على إتمام إصلاح بنيات البحث العلمي من أجل منح القوة والتنوع في التخصصات ومجالات الأبحاث معتمدهتوجها حكيما ورصينا لتعزيز ودعم مكانة الجامعةوإشعاعها دوليا في السنوات المقبلة.