صوفيا كوبولا (1971) ممثلة ومخرجة أمريكية، وكانت قد حازت في العام 2003 على جائزة أوسكار لأفضل كتابة سيناريو أصلي عن فيلم «ضائع في الترجمة»، وكانت ثالث امرأة ترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل مخرج. وفازت هذا العام بجائزة مهرجان كان السينمائي لأفضل مخرج. وهذه ترجمة مقابلة أجريت معها على موقع The Talks p آنسة كوبولا، لقد قال مايكل دوغلاس يومًا أنه في السنوات الخمس عشرة الأولى من حياة المهنية «حكم عليه بالنجاح» بفضل والده وحسب. هل يراودك هذا الشعور وأن تسيرين على خطى أبيك في صناعة الأفلام؟ n أعتقد أنني كأبنة لا أشعر بهذا القدر من الضغط لأن ذلك متوقع بقدر أقل من الفتاة بشكل من الأشكال. ولكني في الواقع لم أشعر بالكثير من الضغط إطلاقًا، وقد تمكنت من تطوير بصمتي الخاصة في وقت مبكرة. أنا بالطبع فخورة بأبي وبنشأتي، ولكني أمتلك طريقتي الخاصة في العمل، وأسلوبي الخاص. p هل كان أبوك هو الذي علمك؟ لا. لقد كان يحدثني طوال الوقت عن صناعة الأفلام وكتابتها وأنا صغيرة، ولكنه كان يفعل ذلك بداعي حماسته وشغفه بعمله وليس لأنه كان يريد أن يعلمنا هذه الصنعة ونحن أطفال. n كيف طورت أسلوبك الخاص؟ لقد استغرق ذلك مني بعض الوقت. لقد جربت أشياء عديدة، وغادرت بيتي، وذهبت إلى الجامعة، حتى أني أنشأت شركة لتصميم الملابس لها شركاء في اليابان، ولكني بمجرد أن أنتجت فيلمي الأول أدركت ما أريد. وكان اكتشافي لكتاب «The Virgin Suicides» نقطة تحول بالنسبة لي لأنني أحببت ذلك الكتاب وكانت له مكانة خاصة جدًا لدي. p يمكن أن نقول إن والدك قد دفعك لأخذ مكان وينونا رايدر في الجزء الثالث من فيلم Godfather، هل كانت تلك تجربة صعبة بالنسبة لك؟ n لقد كان الأمر صعبًا، فقد كنت في الثامنة عشر من عمري في تلك الفترة، وهذا هو السن الذي يكون أصعب ما علي الإنسان الاستماع إلى والديه. لقد كان والدي يوجهني لذلك، فكان الأمر مربكًا لأنني لست ممثلة بطبيعتي، ولكني أردت حينها تجربة كل شيء، ولم أكن أتوقع أن قدرًا كبيرًا من الناس سينظرون إلى ذلك. لقد نشأت مع فيلم Godfather، وصار الفيلم مألوفًا بالنسبة، ولكني لم أعتبره أعظم إنتاج سينمائي خالد. لقد كانت تجربة تعلمت منها بعض الأشياء، ولأني لم أكن أسعى لأكون ممثلة فلم يزعجني كثيرًا أن الناس لم يحبوا كثيرًا أن أكون في الفيلم. وفي المحصلة كانت تجربة جيدة لأن هذا النوع من التجارب يجعلك أقوى. p هل صحيح أن والدك صور واقعة ولادتك؟ n نعم، هذا صحيح، لقد صور أبي ولادتي في المستشفى. كثير من الناس يفعلون ذلك اليوم، ولكني أظن أن هذا الأمر في السبعينات قد كان غريبًا. لقد شاهدت ذلك الفيديو، ولحسن الحظ أنه قد صوّر بطريقة ملائمة، وهو في الواقع مضحك حقًا. حين أخبرهم الطبيب أن المولود أنثى، أسقط أبي الكاميرا من يده من وقع المفاجأة. وهكذا يمكن القول إن صناعة الأفلام هي عمل العائلة. p ما أهمية العائلة بالنسبة لك في هذه الأيام، خاصة أنك نشأت بين عائلة كبيرة؟ n العائلة مهمة جدًا في نظري، وقد انغرست أهمية العائلة فينا جميعًا، وأعتقد أن هذه سمة إيطالية من طرف والدي. p كيف غيرت الأمومة في حياتك بعد ولادة ابنتك؟ n أخذت إجازة لمدة عام بعد ولادتها، وحين عدت للكتابة أدركت أن الوضع تغير لأني كنت معتادة على السهر طوال الليل أثناء الكتابة، ثم وجدت أن علي أن أكون جاهزة للرعاية بها وفق أوقات محددة. أما الآن فهم يرافقوننا إلى العمل. p يقول المخرجون إن صناعة الفيلم أشبه بتربية الطفل، هل تتفقين مع ذلك؟ n أعتقد أنه يمكن تشبيه أي عملية إبداعية بهذا الأمر، ولكني أرى أنه ما يزال من الصعب مقارنة أي شيء بتربية الأطفال. عن «صوت إلترا»