في خرجة جديدة مثيرة للضحك و السخرية ، تحدّث المدعو بلاهي السيد «وزير» البناء و إعمار الأراضي «المحررة» لدى جبهة البوليزاريو صباح هذا اليوم بالجزائر العاصمة عن ما أسماه ب « تورط الدولة المغربية مع حركات إرهابية في منطقة الساحل و الصحراء و كذا في «زعزعة» الأمن والسلم في منطقة شمال إفريقيا»، مضيفا أنّ: «المراكزالمتخصصة الأمريكية و الأوروبية من خلال تقاريرها تؤكد «تورط» الدولة المغربية في زعزعة الأمن والسلم في المنطقة و كذا تورطها مع حركات إرهابية في منطقة الساحل و الصحراء» و أنّ «آلية المخزن المغربي من صانعي بعض هذه المنظمات (الإرهابية) و أن مخدراتها تعد أيضا من العناصر التي تمول هذه الحركات الإرهابية في نشاطاتها». و يبدو أن تصريح المدعو بلاهي السيد» الذي كان يتحدث لجريدة جزائرية لم يقنع حتى القائمين على ما يسمى ب «وكالة الأنباء الصحراوية « أنفسهم فما بالك بالرأي العام الدولي الذي يعرف جيدا أن تصريحا مثل هذا لا يعدو أن يكون مجرد خربشة إعلامية و محاولة بئيسة للنيل من سمعة المغرب خصوصا بإقحام «أسطوانة المخدّرات» و هي الأسطوانة المشروخة التي ما فتئت الجزائر تصدّع بها رؤوسنا ليل نهار. فمسؤولو وكالة «البوليزاريو» التي أوردت الخبر وضعوا كلمات «تورط» و «زعزعزة» و «إرهاب» بين مزدوجتين ما يعني أن الوكالة تنقل تصريحات «المسؤول» بجبهة البوليزاريو بكل تحفظ. و أن ما يقوله «معالي الوزير» ربّما يكون ناتج عن تأثيرجرعات زائدة من حبوب الهلوسة الجزائرية. هذا و تطرّق السيد «معالي الوزير» في تصريحه المثير للاستهزاء لما أسماه ب «عزلة» المغرب و وضعه الذي «لا يحسد عليه» حيث قال : « أن النظام المغربي في وضعية لا يحسد عليها حيث أصبح لا ينتمي إلى الإتحاد الإفريقي وهو معزول على مستوى دول المنطقة و دول المغرب و الساحل و أنه يستعمل سياسة المغالطات لتغطية فشل ديبلوماسته». و يبدو أن السيد «الوزير» بلع لسانه و لم يتطرق إلى فشل «اتحاده الإفريقي « في محاولة إيجاد موطئ قدم له بالصحراء بعدما رفض المغرب أي تدخل من هذا «الإتحاد المزعوم» في هذا الملف . هذه الخرجة الفاشلة تكشف بالملموس أن جبهة البوليساريو أصبحت تخبط خبط عشواء و لا تعدو كونها هروبا إلى الأمام خصوصا بعد التهديدات الإرهابية التي فرضت على دول شمال أفريقيا بما فيها الجزائر التنسيق فيما بينها للوقوف في وجه هجمات محتملة لتنظيم القاعدة على هذه الدول، و ربما استشعر الإنفصاليون أن القوى الغربية لم تعد تنظر بعين الرضا إلى نشاط الجبهة بعد تقارير حقيقية أكّدت أن مخيمات تندوف أصبحت بالفعل خزّانا بشريا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، و أنه حان الوقت لوضع حد لهذا المشكل المصطنع من أجل التفرغ لمواجهة التهديدات الإرهابية الحقيقية و المتنامية في هذه المنطقة من العالم.