زارت الأميرة للاحسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سفيرة الساحل، وهي الصفة التي منحت لسموها من قبل برنامج الأممالمتحدة للبيئة، أمس الاثنين، مركز فانكوفر للعلوم والأبحاث البحرية. ولدى وصولها، وجدت الأميرة للاحسناء في استقبالها الدكتور، جون نايتنغال، الرئيس المدير العام ل "مركز فانكوفر للعلوم البحرية "وماتي إمراي، نائبة الرئيس المكلفة بالشؤون المالية والإدارية. وبهذه المناسبة، قامت الأميرة بزيارة لمختبر المناطق الرطبة، وكذا للقاعة المخصصة لورشات تلقين وتحسيس الأطفال بمبادئ التربية البيئية والحفاظ على تنوع المجال البحري. إثر ذلك، عقدت الأميرة للا حسناء جلسة عمل ضمت، على الخصوص، الدكتور جون نايتنغال وجيمس بارترام، نائب الرئيس المكلف ببرنامج التربية داخل المركز، وتمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين "مركز فانكوفر للعلوم البحرية" ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال التربية البيئية والحفاظ على تنوع المجال البحري، والاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمها المركز الكندي في هذا المجال. وبهذه المناسبة، قدم جون نايتنغال و جيمس بارترام، للأميرة للا حسناء المبادرات المتعلقة بالحماية والتربية والبحث التي يرعاها المركز الذي يعد أكبر حوض للأحياء المائية في كندا و الخامس من نوعه بأمريكا الشمالية. وتم فتح هذا المركز، وهو منظمة غير ربحية، في وجه العموم سنة 1956، ويضم حوالي 70 ألف فصيل من الأحياء البحرية التي يمكن الاستمتاع بمشاهدتها في محيطها الطبيعي عبر واجهات زجاجية ضخمة أو منصات مرتفعة أو أحواض مائية. وفضلا عن طابعه السياحي، فإن هذا الحوض المائي الذي يقع في منتزه ستانلي، يعد أحد مراكز البحث في المجال البحري والمحافظة على الأحياء البحرية المشهود لها من قبل الباحثين والخبراء الدوليين بالتجربة والخبرة الطويلة، إذ يضطلع بدور هام في حماية الثدييات البحرية وإعادة تكييفها مع وسطها الطبيعي، فضلا عن كونه مركزا للأبحاث في علوم البحار . و يمتد هذا المركز المعتمد من قبل أهم المنظمات و الجمعيات التي تعنى بالحياة البحرية، على مساحة 9000 متر مربع. واستقبل منذ افتتاحه عشرات الملايين من الزوار .