لايمكن تفعيل استراتيجية الوزارة دون إشراك الجمعيات في قضايا مغاربة العالم قال عبد الكريم بنعتيق إنه آن للمغرب أن يفتخر باجتهاده في التعامل مع القضايا المتنوعة والمتعددة لمغاربة العالم ثم إنتاجه وإبداعه لمقاربة متقدمة في التعاطي مع قضايا الهجرة واللجوء، بقيادة جلالة الملك محمد السادس. وأضاف عبد الكريم بنعتيق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في كلمة افتتاحية له للمنتدى التشاوري الثاني لجمعيات المجتمع المدني لمغاربة العالم، الذي نظمته الوزارة يوم امس بالرباط، أن تجربة المغرب في التعامل مع قضايا مغاربة العالم، تجربة متميزة، راكمت خبرة عالية، نطمح لضمان استمرارها وتطويرها للأحسن كي تصبح مدرسة. وأوضح الوزير في ذات الاتجاه، أن السياسة التي نهجها المغرب في مجال الهجرة واللجوء، بقيادة جلالة الملك سياسة حكيمة ورائدة، جعلت البلاد تحظى بالتقدير والاحترام لدى عدد من الدول الأوربية والمنظمات الدولية. وذكر في هذا الصدد، أن المغرب وألمانيا يترأسان المنتدى العالمي للهجرة، وقد طلب المغرب في برلين بأن يستضيف هذا المنتدى في دورته القادمة نظرا لتجربته المتميزة، وخبرته التي راكمها في المجال. واعتبر بنعتيق هذا المنتدى التشاوري، الذي يشارك فيه عدد من الجمعيات لمغاربة العالم والخبراء المهتمين بمجال الهجرة واللجوء، مناسبة للتواصل والاتصال بالجمعيات، التي تشتغل في بلدان الإقامة، و الاستماع إلى اقتراحاته وآرائهم في عدد من القضايا الأساسية التي تؤرق مغاربة العالم. وأبرز الوزير الاتحادي أنه لايمكن تفعيل استراتيجية الوزارة من غير إشراك جمعيات مغاربة العالم، التي تشتغل في بلدان الإقامة بتفاعل مع بلدهم الأصلي المغرب، مشيرا في هذا السياق إلى أن الوزارة في حاجة إلى تفاعل يومي مع مغاربة العالم، لأننا في مرحلة صعبة ومعقدة، وأصبحت فيها المشاكل مرتبطة بما هو سياق عالمي، والحلول لايمكن إلا أن تكون حلولا شاملة وكونية وجمعيات مغاربة العالم، هي من ستقوم بهذا الدور التفاعلي والوسيط بين مغاربة العالم من جهة والوزارة من جهة ثانية. وانتهز بنعتيق الفرصة، ليؤكد أنه آن الأوان ليقوم المغرب بقراءة عميقة وهادئة في مسار مغاربة العالم، الذي يوجد من بينهم كفاءات متعددة ومتنوعة، احتكت ومارست ميدانيا في بلاد المجر في شتى المجالات ولها ارتباط بصناع القرار في هذه البلدان. ودعا بنعتيق بهذه المناسبة إلى تثمين الرأسمال البشري لمغاربة العالم، خاصة جيل الشباب الذي سيأخذ المشعل بديار المهجر، للعب أدواره في كل مجال لتأكيد حضور المغرب على مختلف الواجهات. وستتمخض عن هذا اللقاء خلاصات، ستنتجها نقاشات حول عدد من ا لقضايا المرتبطة بالهجرة ومغاربة العالم. واعتبر الوزير الاتحادي أن هذه الخلاصات بمثابة تعاقد ما بين الوزارة وجمعيات مغاربة العالم، سيجري العمل بتنفيذها وأجرأتها. وشهد هذا المنتدى التشاوري اشتغال خمس ورشات، تمحورت النقاشات فيها حول أي مواكبة لشباب المغرب؟ والورشة الثانية حول تعليم اللغة العربية، والعرض الثقافي الموجه لمغاربة العالم، والورشة الثالثة أي مواكبة للأشخاص في وضعية إعاقة؟ والورشة الرابعة، تتعلق بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم. وأخيرا الورشة الخامسة، التي تهم العيش الكريم.