دعا الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق اليوم الأربعاء بالرباط الى اعتماد رؤية جديدة لمواكبة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، باعتبارهم "رأسمال بشري حقيقي للمملكة". وأضاف بنعتيق خلال المنتدى التشاوري الثاني لجمعيات المجتمع المدني لمغاربة العالم "أن التحدي حاليا يتمثل في تعزيز التواصل مع الشباب المغاربة المقيمين بالخارج بغية أن تضطلع هذه الفئة تماما بدورها وتساهم في تنمية المغرب وتجعل خبرتها في خدمة المملكة"مبرزا أنه يتعين الاستفادة من قدرات هذه الكفاءات التي تتقلد مناصب مسؤولية عليا في بلدان المهجر . وأوضح أنه بغية الوصول لهذا الهدف فانه من الضروري الحفاظ على المكتسبات وتطوير آليات العمل والتدبير من أجل ضمان تفاعل مستمر وتعاون فعال مع هؤلاء المغاربة المقيمين بالخارج،مسجلا أن الوزارة ستواصل مجهوداتها في هذا المجال،تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر أنه ومن أجل الرفع من استثمارات مغاربة العالم في بلدهم الأصلي،تم احداث جهة افتراضية أطلق عليها "جهة 13 "تروم تسهيل اندماج المغاربة في الاقتصاد الوطني موضحا أن هذه الأرضية ستمكن المغاربة المقيمين بالخارج من الاطلاع على مؤهلات المملكة والمشاريع الكبرى للتنمية وعلى معوقات عملية الاستثمار. وأكد أنها تجربة رائدة تتطلب تكامل الجهود من أجل انجاحها باعتبارها رافعة لتنمية الاستثمارات ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، مشددا على تعبئة جميع الأطراف المعنية لبلورة التوصيات التي ستعتمد خلال هذا اللقاء. ويعد هذا المنتدى فرصة للقيام بتفكير جماعي ومناقشة الوسائل الكفيلة بضمان ملاءمة مقتضيات مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج مع حاجاتهم وانتظاراتهم. وعرف هذا الحدث مشاركة 100 جمعية منبثقة من المجتمع المدني لمغاربة العالم، وهو يشكل فضاء لتبادل واستثمار الممارسات الفضلى لجمعيات المغاربة المقيمين بالخارج. و يتمحور حول 5 ورشات تتناول على الخصوص بمواكبة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج وتعليم اللغة العربية ومواكبة الأشخاص في وضعية صعبة ومشاركة مغاربة العالم في الحياة السياسية.