خصص منتخبو مجلس مدينة الدارالبيضاء خلال الدورة الاستثنائية للمجلس في الأسبوع الأخير نقاشا طويلا، هم بالأساس، علاقة الجماعة الحضرية بشركة النظافة »سيطا البيضاء« خاصة مع إعلان المدير الجديد لهذه الشركة، مطالبته بإعادة النظر في العقدة، التي تربط الطرفين، والتي لم تعد تخدم الشركة الفرنسية، بحكم أن بنود دفتر التحملات تجري في مجملها لصالح الجماعة الحضرية للدار البيضاء. بعض المنتخبين طرحوا إشكال النظافة عموما في العاصمة الاقتصادية، حيث أضحت الأزبال من جديد مؤثثا من مؤثثات فضاءات المدينة، معتبرين أن ذلك راجع لتقاعس شركتي النظافة (افيردا) و (سيطا). لكن، وبما أن الأخيرة، كانت هي صاحبة مبادرة، إعادة مراجعة العقدة، فقد كانت جل التدخلات تتجه اليها، إذ هناك من اعتبرها تقوم بعملية لي ذراع المسؤولين، محذرا من السقوط في هذا الفخ، بعدما قرر مجلس المدينة تفويت عملية نقل النفايات الهامدة***، إلى شركة خاصة تحت إشراف الجماعة، وهو ما أضاع على سيطا ملايين الدراهم. فقد كانت هذه العملية تدر عليها ما لا يقل عن 11 مليار سنتيم سنويا. هذا الموضوع، لم يكن حكرا على أعضاء المجلس فقد أخذ رئيس المجلس بشأنه كلمة، وأطلق النيران على الشركة الفرنسية التابعة لمجموعة »سوييز،« معتبرا ان مصلحة المدينة والبيضاويين فوق كل اعتبار، موضحا أن المسؤولين اكتشفوا مجموعة من الثغرات في العقدة الموقعة مع هذه الشركة. خاصة في الشق المتعلق بالأزبال الهامدة، أي نفايات الأوراش الخاصة بالبناء. والأتربة والحجارة. معتبرا اياها تخلط نفايات المدينة بهذه النفايات لإثقال وزن النفايات، والاستفادة من هامش ربحي يصل إلى الملايير. موضحا أن هذا الموضوع، بالاضافة إلى موضوع الغرامات التي فرضها المجلس على الشركة، أثار حفيظة الأخيرة، ما جعلها تطالب بمراجعة العقدة.