أصدر عامل عمالة المضيقالفنيدق قرارا بتوقيف قائد المقاطعة الثالثة بمرتيل، وإحالته على المجلس التأديبي وأوكل مهام تدبير المقاطعة لخليفته، في انتظار موافقة وزارة الداخلية على هذا القرار . وجاء القرار العاملي بعدما رفض قائد المقاطعة الثالثة تنفيذ تعليمات مرؤوسيه القاضي بفتح الممرات العازلة لبعض المنتجعات الصيفية في وجه المصطافين ،المتواجدة بمنطقة كابونيكرو، والتي أقيمت لمنعهم من الولوج إلى البحر، وجعلها حكرا على أصحاب التجمعات السكنية المحاذية للبحر, حيث أثار هذا التطاول على الفضاءات العمومية موجة من الإحتجاجات والشكايات ، أدى إلى دخول مجموعة من أصحاب هاته المنتجعات في مشاحنات وشجارات مع بعض المصطافين. وكان عامل الإقليم قد أصدر قرارا ينص على هدم السور العازل الموجود بشاطئ كابونكرو الذي بني مؤخرا لمنع المواطنين من الولوج الى الشاطئ ,غير أن القائد تماطل في تنفيذ القرار العاملي، مما أثار سخط وغضب المسؤول الأول بالعمالة، محملا القائد مسؤوليته في التماطل والتغاضي، وعدم تتبعه لمجريات الأمور في منطقة نفوذه، سيما وأن مجموعة من المنتجعات قامت ببناء أسوار وأبواب حديدية في غفلة من أعين السلطة . وتعيد هاته الواقعة إلى الأذهان مسيرة تحرير الشواطئ التي كان حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بمنطقة المضيق قد قادها لتحرير شواطئ كابيلا ومارينا أسمير وسانية الطريس في وقت سابق، توجت بانتزاع حق جميع المواطنين والمصطافين الولوج إلى شواطئ البحر والإستمتاع بخيرات المنطقة، غير أنه خلال هذا الموسم الصيفي حاولت بعض الأطراف العودة إلى منطق السيبة والإحتكار, إذ اقدم بعض المقيمين بمنتجع «كابونغرو» ببناء جدار عازل وأبواب حديدية لمنع المواطنين من الولوج الى الشاطئ، مما جعل سلطات العمالة تتصدى بحزم لعودة بعض السلوكات البائدة .