تمكنت ،خلال الاسبوع المنصرم ،عناصر الشرطة السياحية بمراكش من ايقاف ازيد من 50مرشدا سياحيا غير قانوني بمداخل اسواق المدينة العتيقة سيما اسواق السمارين ، الصباغين وباب تاغزوت و رياض العروس و الباروديين و الموقف بباب الدباغ وساحة ابن يوسف ... في اطار حملة تمشيطية شنتها العناصر الامنية التابعة للشرطة السياحية للحد من ظاهرة الارشاد غير المرخص التي اضحت تزعج السياح القادمين الى مراكش ، ليتم تقديم الموقوفين للعدالة بتهم انتحال صفة مرشد سياحي واعتراض المارة والتسول.. وأفادت مصادر عليمة ل»الاتحاد الاشتراكي» أنه رغم المجهودات المبذولة فإن قلة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية لدى الفرقة السياحية مع إتساع دائرة إشتغالهم في جل المناطق السياحية بالمدينة، يحول دون القيام بالدور الأمني بالفعالية الواجبة، الامر الذي يستفيد منه المتربصون بالسياح .. وتيرة التصدي لهذه الشريحة من المتطفلين على القطاع السياحي ، حاول من خلالها أهل الحل والعقد بالمجال الأمني بالمدينة ، وضع حد لسيل الشكاوى التي ما انفك يتقدم بها التجار تنديدا بممارسات هذه الفئة، خصوصا على مستوى ساحة جامع ألفنا والأسواق التقليدية المحيطة بها، مستنكرين في ذلك كل أسباب» التخلويض والتشلهيب» التي يرمون بها جيوش السياح الأجانب، وما يسببونه من صنوف المشاكل والمنغصات.... المرشدون السياحيون غير المرخصين او» الفوكيد» ، ظلوا يشكلون الجرح النازف في قلب السياحة والرواج السياحي بمدينة مراكش، بالنظر للتأثيرات السلبية التي تنتجها بعض سلوكاتهم واقترافاتهم.. البائع او التاجر مجبر على تخصيص اتاوة يضعها رهن جيوب المرشد غير المرخص، حال نجاحه في تسويق اي منتوج وبيعه للسائح وطبعا تكون الحصة المذكورة المصطلح على تسميتها ب» الجعبة» عبر الرفع من ثمن القطعة او المنتوج . رفض اداء واجب « الجعبة» يصنف التاجر في خانة المغضوب عليهم، و تحريف قوافل السياح عن محلاتهم وتجارتهم وتوجيهها نحو بعض المتورطين من التجار وأصحاب البزار، مع ما يستتبع الامر من صنوف الكساد التجاري وبوار تجارة المغضوب عليهم. غالبا ما أثارت مثل هذه الممارسات، موجة من الاحتجاجات والاشكالات ، إن على مستوى المرشدين المرخص لهم ، او على مستوى أرباب المحلات التجارية والبازارات، ما جعل المجهودات الامنية المبذولة في هذا الصدد تستقبل بالكثير من آيات الحمد والترحاب، مع ارتفاع الأصوات مطالبة باستمراريتها ...