تعززت المنطقة الامنية بعين الشق باحداث دائرة امنية بمنطقة المكانسة حيث تم تدشينها مباشرة بعد الاستماع الى الخطاب الملكي يوم عيد العرش من طرف والي امن جهة الدارالبيضاء و عامل عمالة مقاطعة عين الشق و رئيس المنطقة الامنية عين الشق بحضور رؤساء الدوائر الامنية بالمقاطعة و رؤساء الملحقات الادارية و بعض المنتخبين بمجلس مقاطعة عين الشق و قبل احداث هذه الدائرة الامنية كانت دواوير المكانسة تابعة منذ التحاقها بعمالة مقاطعة عين الشق سنة 2007 و انفصالها عن جماعة بوسكورة على اثر التقسيم الانتخابي كانت تابعة للدائرة الامنية الاسرة و هو عبء كبير امني انضاف الى امن عين الشق دون مسايرته باضافة العنصر البشري و الوسائل و المعدات مما اصبح معه المطالبة بمضاعفة الجهود البدنية و استعمال ما كان متوفرا من وسائل بشكل مؤقت في انتظار وضع استراتيجية امنية تقرب من جهة الادارة الامنية لمواطني و مواطنات هذه المنطقة التي تعرف هشاشة في كل شئ ثم ايضا لاستتباب الامن و القضاء على بعض الظواهر التي بدأت في التفشي لوجود ظروف ملائمة بذلك. على ان هذه المنطقة كانت خاضعة للدرك الملكي قبل التحاقها بمقاطعة عين الشق فجاء احداث هذه الدائرة الامنية نتيجة هذه الاستراتيجية الامنية التي اشرف عليها رئيس المنطقة الامنية لعين الشق كوصفة ممكن ان تؤدي ما خطط له حيث تم اختيار موقع استراتيجي يجاور الملحقة الادارية الحسنى الجنوبية التي شيد مقرها بجوار مقر الدائرة الامنية المكانسة و التي انطلق بها ما يقارب ثلاثة اشهر منطقة المكانسة كما يعرفها الجميع هي مجموعة دواوير بنيت منازلها بطرق عشوائية حيث كانت تابعة لجماعة بوسكورة و حين تم الحاقها بتراب مقاطعة عين الشق. كانت هذه المنازل تقارب خمسة الاف منزل، عانت عمالة عين الشق الامرين للتصدي لاي بناء عشوائي جديد و طبعا كل شئ وجد عشوائيا صعب ضبطه لكن كانت السلطات المحلية و الامنية متشددة في هذا المجال و استطاعت الى حد ما ايقاف مجموعة من المحاولات ادت في بعض الاحيان الى مواجهات بينها و بين بعض المتشددين من مناصري البناء العشوائي المدعمين ببعض الكائنات الانتخابية التي بسطت سيطرتها على ساكنة هذه الدواوير مستغلة الضعف الاجتماعي، و يرى المتتبعون للشان المحلي و الامني ان احداث هذه الدائرة بالمكانسة كفيل بان يجعل حدا لمثل هذه السلوكات لان الامن سيصبح في قلب الحدث. بنفس المناسبة انتقل هذا الوفد الى تدشين مقر جديد لشرطة حوادث السير كنقطة ثانية في وسط منطقة سيدي معروف بعد ان كانت للمنطقة الامنية كلها نقطة وحيدة بجوار الدائرة الامنية 18 بعين الشق و هو ما سيجعلها متنفسا جديدا حين كانت شرطة حوادث السير الاولى لوحدها مكلفة بكل تراب المقاطعة في محيط يصل الى حوالي 50 كيلومتر مربع و هي مساحة كبيرة مقارنة مع مصلحة واحدة و لا شك ان هذه الاحداث المهمة ستواكبها تجهيزات مهمة و تعزيزات بشرية موازية لها لانجاح مهمتها . بعض سكان المكانسة المجاورون لمقر الدائرة الامنية المحدثة اكدوا للجريدة اننا اليوم نشعر اننا مواطنين كباقي سكان عين الشق حين نقلوا لنا الامن الى هنا .كنا في السابق يصعب علينا التبليغ بما يحيط بنا من اخطار متنوعة لبعد اقرب دائرة امنية اما اليوم فإننا سنشعر بالامن و الامان و يقرب الادارة منا.