نفذت الشغيلة الصحية المنضوية تحت لواء المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بوجدة العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية صباح الاثنين 19 يونيو الجاري، أمام مصلحة طب المواليد بالمستشفى الجهوي الفارابي احتجاجا على ما اعتبر «استهتارا» بصحة وحياة الأطفال الخدج. وذكر المكتب النقابي المذكور في بيان تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، بأنه تبين له في الآونة الأخيرة «ارتفاع في عدد وفيات الأطفال الخدج بشكل لا يمكن السكوت عنه بتاتا»، الأمر الذي دفع بهم إلى البحث عن مسببات هذه الظاهرة، ليتبين بأن الأستاذة المكلفة بقسم الأطفال الخدج، تسير هذا الأخير «منذ ما يناهز السنة بواسطة المكالمات الهاتفية ورسائل الواتساب»، زيادة على أنها «ترفض رفضا باتا إقامة الأطفال الخدج داخل هذا القسم بحجة أن حالتهم ميؤوس منها، وبالتالي تحرمهم من التطبيب والعلاج». وأضاف بيان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بأن الأستاذة المذكورة «تمارس الحيف والتفرقة بين الأطفال الخدج، فمنهم من يبقى في مستشفى الفارابي ليكون مصيره الإهمال ثم الموت، وهناك من يتم توجيههم إلى المستشفى الجامعي لكون آبائهم يتوفرون على تغطية صحية تمكنهم من دفع مصاريف المستشفى، أما الفئة الثالثة فيتم توجيههم إلى إحدى المصحات الخاصة». وفي هذا الإطار، نبه البيان مسؤولي قطاع الصحة بجهة الشرق إلى ما يجري من «استهتار بصحة الأطفال الخدج»، وطالبهم بالتحرك من أجل وضع حد لما وصف ب»الشطط» و « التطاول « على مستشفى الفارابي وموظفيه و»العمل على إرجاع المعنية إلى المستشفى الجامعي لتقوم بواجبها كمؤطرة وطبيبة». وفي هذا الصدد، أكد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) عزمه تسطير برنامج نضالي يبدأ بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مصلحة طب المواليد، وذلك «من أجل إنقاذ أرواح الأطفال الخدج وإرجاع الوضع إلى حالته الطبيعية» بوقف ما وصف ب»العبث» داخل مستشفى الفارابي «نتيجة التسيب والخروقات الإدارية والقانونية التي تعود بالسلب على صحة المواطنين وعلى سمعة موظفات وموظفي المستشفى». هذا، واستنكر ذات البيان، «تفويت المستشفى الجهوي الفارابي إلى مرافق المستشفى الجامعي محمد السادس»، بحيث أصبح عبارة عن ملحقة يتمرن فيها الأطباء المقيمون مع العلم أن مكان تدريبهم هو المستشفى الجامعي بحضور الأستاذ المؤطر، وفي هذا الإطار ندد بأن يصبح الفارابي «الذي كان منذ عقود يقدم أفضل الخدمات الصحية، مكانا للتمرن والتدريب دون تأطير على حساب صحة المواطن الوجدي»…