بمقر العمالة، عقد المجلس الإقليمي للخميسات دورته العادية، والتي تضمن جدول أعمالها 17 نقطة، هيمنت عليها اتفاقيات الشراكة، بين المجلس وجهات تمثل مختلف القطاعات. في البداية استعرض رئيس المجلس الأنشطة التي تم القيام بها بين الدورتين، صفقات، اتفاقيات، تأهيل مراكز جماعاتية، لقاءات… ليتم الشروع في دراسة النقط المدرجة، وأثناء مناقشتها، جاءت العديد من التدخلات مركزة على معاناة الإقليم وساكنته، إقليم لم يستفد بالشكل الكافي، ومحروم من التأهيل، خصاص كبير، المطالبة بفك العزلة عن مجموعة من الجماعات، جماعات تعاني العطش، بعد المدارس وعدم توفر النقل المدرسي، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الإنقطاع عن الدراسة، وجماعات لا قدرة لها لتدبير وسائل النقل، وجوب توزيع الإعتمادات حسب الأولويات. وكانت النقطة الخاصة بالدراسة والتصويت على اتفاقية شراكة والتعاون بين المجلس الإقليمي، المجلس الجماعي للخميسات، وجمعية نادي التنس بالخميسات، المحطة التي استغرق تناولها حيزا زمنيا كبيرا مع نقاش ساخن وحاد، حيث رأى بعض المستشارين أنه من الأولى تحويل الحصة المخصصة لهده الجمعية إلى الشؤون الإجتماعية « دور الأطفال، دار الطالبة، ذوي الإحتياجات الخاصة، العجزة…» خاصة وأن هدا النادي يتوفر على موارد متنوعة، بالمقابل وجب دعم الأنواع الرياضية التي تحظى بالشعبية وعليها إقبال، والتي أعطت للمدينة والإقليم الكثير، وإبرام اتفاقيات مع الأندية التي تحتويها، وعدم الإقتصار على النوع السالف ذكره، في وقت هناك جماعات ترابية لا تجد حتى الماء الشروب. وبعد أن لم يتم الحسم تم تأجيل هذه النقطة.باقي التدخلات جاء من بينها، المطالبة بإصلاح منتجع ضاية الرومي والإهتمام به، حيث أن بعض فضاءاته مهجورة، مع التفكير في إقامة مخيم به، وكذا وادي بهت، غابة المعمورة، غابة أولماس وإقامة مخيم صيفي بهذه الأخيرة، هذه المنطقة الجبلية التي تشبه في تضاريسها ومناخها مدينة إفران، كما تم التطرق للإهمال التام الذي طال المسابح «الخميسات والرماني» مما يدفع الأطفال والشباب إلى اللجوء إلى البحيرات والأودية، وما يشكله ذلك من مخاطر الغرق والموت. نقطة أخرى جديرة بالوقوف عندها، وهي الخاصة بالدراسة والتصويت على اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الإقليمي، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونادي الاتحاد الزموري لكرة القدم ، رئيس المجلس أكد أنه لا يمكن لهذا الأخير منح الدعم مباشرة للفريق،ولكي يتم ذلك وجب إبرام اتفاقية شراكة معه، وبعد مناقشة مستفيضة حول طرق إجراء هذا التحويل ومنها عن طريق الجامعة،، خلص المجلس إلى أن الأمر سيعرض على جامعة كرة القدم لإيجاد الصيغة الملائمة كي يستفيد الفريق من الحصة المخصصة له، فريق رأى مستشارون أنه يعد إشعاعا للإقليم ، وهو فريقه الأول، ووضعيته وجب الإنكباب عليها بجدية، وهو المستحق للمزيد من الدعم لتحقيق أهدافه ومنها استعادة مكانته بالقسم الأول.