سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابتسام لعروسي أو «رابحة» الشابة التي تألقت في سلسلة «كنزة فالدوار» ل «لاتحاد الاشتراكي»:«أنا قشوبية، فيا الناب والضحك» ودور «رابحة» تباريت عليه، تغلبت على حزني لوفاة والدي وحاولت إسعاد الجمهور
ابتسام العروسي فنانة شابة أثارت انتباه الجمهور المغربي هذه السنة، من خلال الدور الذي أدته باحترافية كبيرة في سلسلة «كنزة فالدوار». المتتبع لحلقات هذا العمل الفني ولشخصية رابحة، يشهد أن هذه الممثلة الشابة استطاعت أن تجد لها مكانا إلى جانب النجوم المغاربة الذين راكموا تجربة حقيقية منذ سنوات في عالم الفن والتمثيل. ثلاثون يوما كانت كافية لإعلان ميلاد نجمة جديدة، ستمثل إضافة إلى الفن المغربي، رغم أنها لم تتخرج من أي معهد، إلا أن موهبتها المتدفقة التي اتكأت عليها دون سواها، جعلتها تنتزع هذا الدور من أمام العديد من المتباريات من المعهد وكذلك المحترفات. هذه الثقة من أصحاب العمل، جعلتها تتغلب على جرحها وحزنها، بعدما ودعت والدها أسابيع معدودة قبل بداية تصوير هذه السلسلة، لتفجر طاقتها الإبداعية، من أجل إدخال الفرحة على جمهورها.. وهو ما توفقت فيه. { ابتسام العروسي أو «رابحة»، كما عرفك الجمهور المغربي في سلسلة «كنزة فالدوار».. قربي القارىء منك؟ أنا ابتسام العروسي إنسانة عادية، متسامحة أحب الاجتهاد والمثابرة، وهما سلاحي في العمل، كما أنني أبسط الأشياء لكي أصل إلى مبتغاي، وهذه فلسفتي في الحياة. { أديت في هذه السلسلة دور فتاة تقطن بالبادية. إلى أي حد هذا الدور ينسجم مع الواقع الخاص بك؟ أصلي من بني عروس، لكن كبرت وترعرعت في مدينة خريبكة والدار البيضاءوالرباط. والدور الذي قمت بأدائه لا يتعلق بالدرجة الأولى بشخصية فتاة قروية، رغم أن عنوان «السيتكوم» يحمل اسم «كنزة في الدوار»، وتجري أحداثه بالقرية، إذ كما تتبع الجمهور المغربي، فإن الدور الذي قمت به من خلال شخصية «رابحة» يتعلق بفتاة رغم أنها تقطن بالبادية، فهي مهتمة ومهووسة بالمدينة، انطلاقا من الحلقة الأولى، حيث حرصت «رابحة» على أن تكون في مستوى الفتاة «المدينية» وتحاول أن تظهر لها أنها ليست بدوية. { كيف دخلت عالم التمثيل، وكيف تم اختيارك لأداء هذا الدور؟ كان هناك كاستينغ الذي تم بمدينة الرباط وشاركت فيه العديد من الفتيات للظفر بهذا الدور، حيث كانت هناك فتيات من المعهد اللائي شاركن في هذا «الكاستينغ»، بل هناك محترفات شاركن من أجل الظفر بهذا الدور. وقد تم اختياري بعد أن اجتزت المباراة في دورتين من طرف المخرج والمنتج والقناة الثانية، حيث كانت الموافقة بالإجماع من طرف هذه الأطراف كلها. كما سبق لي أن شاركت في العديد من المسرحيات في المدرسة، وفي دار الشباب.. ولم أكن على علم أن هناك معهدا خاصا بالتمثيل، إلى أن شاركت في «الكاستينغ» وغيره وتعرفت على أهل الفن، ومن خلال التجربة، عملت على الاستفادة والتمرس. { الجانب الفكاهي الذي ظهر جليا من خلال شخصية «رابحة»، ألا يجعلك تفكرين في اقتحام هذا الميدان مستقبلا؟ على فكرة، أنا دائماً أعيش على إيقاع الفكاهة والنكتة، وهذه حياتي مع أصدقائي. أنا «قشوبية فيا الناب والضحك»، لكن هناك العديد من الأشياء التي اكتشفتها في شخصيتي، وهناك أشياء بطبيعة الحال، لم يتم اكتشافها بعد. وفي هذا الدور، دور «رابحة»، اشتغلت لمدة وجيزة، حيث تم التصوير بعد وفاة والدي، رحمه الله، أي بعد شهر ونصف على ذلك، رغم المأساة التي أعيشها، إلا أنني حاولت إضحاك الجمهور، وإدخال الفرحة إلى قلبه. { بمعنى إذا توفر للممثلة الشابة ابتسام النص الجيد وغير ذلك، يمكن أن تعطي في عالم الفكاهة أكثر؟ أكيد أنني أطمح في إعادة تجربة أخرى وشخصية أخرى فكاهية. والحمد لله، دوري في «كنزة في الدوار» كان «حلو»، حتى من ألتقي بهم من الجمهور وغيره يؤكدون ذلك. إذ تميز الدور الذي لعبته بهذا الجانب الفكاهي «الخفيف» إن صح التعبير.... «رابحة» البنت المدللة، لكن في نفس الدور، عشت العديد من التناقضات التي فرضها الدور. كيف عشت هذه الشخصية بهذه التناقضات؟ شخصية كانت مرحة وساذجة أيضا، حلمها أن تتعرف على المدينة، لها لهجة خاصة بها، والتي لاقت نجاحاً لدى الجمهور، ولله الحمد، وهناك من يطلب مني أن أتحدث معه بهذه الطريقة. { هل أثرت هذه الشخصية على حياتك العادية، وهل استطعت التخلص من ذلك؟ بالعكس، تخلصت من هذه الشخصية بسهولة. أما في وقت التصوير، أكون دائماً تلك الشخصية. خارج ذلك، أحاول التجرد من ذلك، بل حتى وأنني أشاهد هذه السلسلة، فإنني أقيمها بعيداً عن «رابحة»، بل بأحاسيس وعيون ابتسام. { ما هي الشخصيات داخل هذا «السيتكوم» التي تمنت ابتسام العروسي أداءها؟ في الحقيقة لو تم منحي الاختيار في الأول، لاخترت شخصية رابحة، لأنها أعجبني أكثر، ووجدت من خلالها المساحة الكافية لأفجر طاقتي الإبداعية، كما أن المواصفات التي تتميز بها هذه الشخصية تنسجم معي، سواء تعلق الأمر باللكنة أو السن أو غيره. { يعني رابحة.. رابحة. تجيب ضاحكة... رابحة... رابحة. { أكيد أنك تتبعتِ هذه السلسلة كمتلقية. كيف تقيمين دورك ورؤيتك لهذا «السيتكوم» بشكل عام؟ بصدق، أعجبت بهذه السلسلة لعدة اعتبارات، سواء كفكرة أو كنمط خاص. وبخصوص دوري يصعب علي تقييم ذلك؟ { ألم تخلق لك شخصية رابحة نوعاً من المشاكل في الوسط العائلي ومع الأصدقاء. فعوض مثلا المناداة عليك باسمك الحقيقي، ينادون عليك باسم رابحة؟ الأغلبية ينادونني باسم رابحة، سواء في الحياة اليومية أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وهذا معروف في عالم الفن. { رابحة، كنزة، الشعيبية، الخودة وغيرها من الأسماء المغربية القديمة. ألا ترين أن هذه السلسلة أعادت الاعتبار إلى هذه الأسماء؟ أسماء جميلة، ولا يضرني في شيء مثلا في أن تتم المناداة علي باسم «رابحة». فهناك أشخاص جميلون ويرتدون ملابس من آخر صيحة للموضا، ومع ذلك، تجدهم يحملون مثل هذه الأسماء... { ما هي الطرائف التي حدثت لك في هذا العمل، خاصة وأن المشاهد لاحظ دنيا بوطازوت في إحدى الحلقات توجه إليك ضربة حقيقية. تجيب ضاحكة: ما شفتش هاد الحلقة.. بالفعل، أنا أحسست بأنها ضربة حقيقية، وكنا دائمي الضحك، سواء مع مريم الزعيمي أو دنيا بوطازوت، شحال من مرة كنطيحو بالضحك. { ما هي الشخصيات التي كانت قريبة منك؟ كل شخصية كان لها طعم خاص. كنت أضحك كثيرا مع الفنانة زهيرة، لأنني كنت ألعب دور ابنة لها، وأعطتني ميزة خاصة، وكنت أتقرب منها، وبالنسبة لشخصية حليمة، فكنت أرى فيها أختي «حنينة علي في شخصيتها» كن ثلاثتهن قريبات مني، زهيرة، دنيا ومريم، وأنا فرحة لأنني اشتغلت معهن إلى جانب فدوى الطالب أيضا. { هذا التقارب في السلسلة. إلى أي حد مازال قائما في الحياة العادية؟ أنا ومريم الزعيمي كنا «نقشبو بزاف ف التورناج» وحتى العلاقة ما بين الشخصيتين رابحة وكنزة، كانتا قريبتين من بعضهما البعض، بالإضافة إلى السلوك والبروفايل لكلتانا. فربما أظهر للجمهور كأنني أختها أكثر من حليمة. { ما علاقتك بالممثلين الذين شاركوا في هذا العمل؟ طبعاً البسطاوي ممثل كبير دائماً يعطي ميزة لأي عمل يشارك فيه بخبرته وتجربته، وكذلك عيسى الجيراري الذي هو ممثل رائع «بزاف». شخصيا أنا من المعجبين به وبطريقة أدائه ومريم الزعيمي فنانة حقيقية والفنانة زهيرة «حنينة بزاف» تتميز بخفة الدم ومن الممثلات القديرات. { هل من عروض في المستقبل؟ هناك تواصل مع الجمهور وغيره. وهناك عروض في هذا المجال. أتمنى أن تكون هناك أعمال في المستوى وهذا ما أسعى إليه. { بعد هذا النجاح، واش كترو الخطاب عند ابتسام العروسي؟ تجيب ضاحكة.. هناك الكثير من يقول، إن هذه الفنانة جميلة وغير ذلك ويطرحون تساؤلات عديدة، وهناك من أنشأ العديد من الصفحات في الفيسبوك باسمي، هذا يدل على النجاح الذي حققته في هذه السلسلة، وتلقيت مكالمات عديدة. كلمة أخيرة: عيد مبارك سعيد لجميع المغاربة، أتمنى أن أكون متوفقة في الأعمال المستقبلية، وأطلب من الجمهور أن يبقى دائماً إلى جانبي ويشجعني وعلى التواصل معي، وهذه الطاقة التي بها نشتغل.