تنطلق ابتداء من هذا الأسبوع، العطلة السنوية الرسمية للعديد من الأسر التي تتزامن وفترة الصيف، والتي تكون مناسبة للعديدين لمغادرة المنزل صوب وجهات متعددة، منها الشاطئية ومنها الجبلية، عطلة قد تحبل بالمفاجآت العديدة ، سيما على المستوى الصحي، بالنسبة للأصحاء كما هو الحال بالنسبة للمرضى الذين يعانون من تداعيات صحية، خاصة في ظل الجهل بالخطوات والتدابير الوقائية الواجب اتباعها تفاديا لأية مضاعفات محتملة، او في ظل عدم السعي لمعرفة كل السبل التي تمكن من التعامل بشكل إيجابي مع الأمراض المعروفة لفرد من أفراد العائلة. حوادث العطلة الصيفية التي تتعدد، والتي تصيب الكبار كما الصغار على حد سواء، تتنوع ما بين الإصابة بضربات الشمس ولفحاتها الحارقة، التعرض للسعات العقارب أو لدغات الأفاعي حتى، الحساسيات الجلدية، الغرق، التسممات الغذائية، الكسور ومختلف أنواع الجروح، النزيف الدموي والرعاف، ... واللائحة طويلة التي تندرج ضمنها كل أشكال الحوادث الممكنة، فضلا عن تلك التي قد تترتب عن مضاعفات نتيجة للمعاناة مع مرض معين كما هو الحال بالنسبة للمصابين بداء السكري، الضغط الدموي، أمراض القلب والشرايين، الربو ... أمراض يقدم الأطباء نصائحهم قصد التعامل السليم معها حين برمجة العطلة الصيفية، والتي لاترتبط بلحظة السفر لوحدها أو أثناء قضاء العطلة في الوجهة المحددة، وإنما منها تدابير تسبق السفر والتي يجب على كل مسافر مريض آخذها بعين الاعتبار.