تظاهر الآلاف من المواطنين، زوال أمس الأحد بمدينة الرباط، دعما للحراك الاجتماعي بالشمال المغربي، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وفي نفس الوقت رفعت شعارات ذات مطالب اجتماعية حرص المشاركون على اعتبارها مطالب لاتهم منطقة الريف فقط بل كل التراب الوطني. المسيرة وبالنظر للعدد الكبير الذي توافد عليها، انطلقت قبل الموعد المحدد لها بساعتين وجابت شوارع الرباط وعلى الرغم من أن المسيرة وصلت أمام محطة الرباطالمدينة، إلا أن أفواجا أخرى لم تكن قد تحركت بعد من نقطة الانطلاقة بباب الأحد، إلى غاية ديور الجامع حيث لم تمنع حرارة الجو ولا الصوم، المشاركين من ترديد الشعارات الحماسية المطالبة بحل مشكل حراك الريف بدءا من إطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات المنتشرة به قبل أي حديث عن برنامج تنموي بالمنطقة . المشاركون الذين توافدوا من مختلف المدن المغربية منذ الساعات الأولى من صباح أمس، انتظموا في مجموعات وتقدمتهم لافتة تحمل صور معتقلي الحراك. من جهة أخرى، وبخصوص الحركات الاحتجاجية بإقليم الحسيمة، شهد ليل الجمعة السبت مواجهات بين محتجين والشرطة في إمزورن، وهي المواجهات التي بدأت نحو منتصف الليل في حي ناء من امزورن وذلك بعد أن انتشرت قوات الأمن في وسط المدينة ومنعت المحتجين من التجمع. وقام عشرات الشبان المقنعين بقذف قوات مكافحة الشغب بالحجارة، وردت القوات مستخدمة الغاز المسيل للدموع وانتهت المواجهات حوالي الساعة الثانية صباحا في حين تم نشر خمسين عربة للشرطة في البلدة. وبحسب مصادر طبية فقد تم تسجيل إصابة 20 من عناصر الشرطة والقوات المساعدة بإصابات منهم شرطي واحد أصيب بكسر في الجمجمة. ومساء السبت بالحسيمة وبعد الإفطار، جرى تجمع جديد للمتظاهرين لكن بمشاركة أقل من تظاهرات اليوم السابق وليس في حي سيدي عابد حيث يتجمع المحتجون عادة والمطوق من قبل قوات الأمن، بل في حي مجاور كما ذكر شهود عيان، ولم تقع أي حوادث. وأوقفت الشرطة ستة أشخاص ثلاثة بمدينة الحسيمة و ثلاثة في امزورن الذي يشكل مركز الاحتجاجات الشعبية التي يعرفها الريف منذ سبعة أشهر.