خيمت المشاكل من جديد على أسرة المغرب الفاسي، بعد تبخر حلم الصعود، وكانت الشرارة التي أفاضت الكأس هي دخول المدرب طارق السكيتوي في صراع مع بعض أعضاء المكتب المسير، بعد نهاية مقابلة الماص أمام اتحاد الزموري للخميسات، خاصة نواب الرئيس سعد أقصبي وكريم العراقي. ومما زاد الطين بلة إعلان الرئيس، في بلاغ، عن دعوة المدرب طارق السكيتوي إلى حضور اجتماع للجنة التأديبية، ثم تراجع عنه ذلك، مما أثار حفيظة العديد من أعضاء المكتب المسير، وخاصة الدكتور خالد كسوس والدكتور علي القندوسي وسعد أقصبي وأحمد السنتيسي ومحمد العلمي وكريم العراقي ومحمد بناني، الذي سبق وقدم استقالته. هؤلاء الأعضاء أصدروا بلاغا استنكروا فيه تصرفات طارق السكيتوي اتجاه أعضاء المكتب و، وكذا الإقصاء المذل الفريق بميدانه أمام الجمعية السلاوية ب 3 – 1، في منافسات كأس العرش، مع العلم بأن المغرب الفاسي هو حامل اللقب. وفي الضفة المقابلة تشبث الرئيس أحمد المرنيسي وخالد بنوحود ومصطفى المرنيسي ونوفل الدويب باستمرار المدرب طارق كمدرب للفريق، رغم خرجاته الإعلامية، التي قال فيها إنه سيرحل عن الإدارة التقنية للمغرب الفاسي سواء حقق الصعود أم لا. وحسب رئيس الماص، أحمد المرنيسي، فإن طارق السكتيوي يتوفر على مشروع لتكوين فريق كبير وقوي قادر على تحقيق الصعود، الشيء الذي جعله يتشبث به لموسم جديد. هذه القرار جعل الأعضاء المعارضين يرفعون درجة احتجاجهم، مما حتم على الرئيس البحث عن مخرج لهذه الأزمة وتطويقها، مما ينذر ببجمع عام ساخن. وحسب بعض المصادر فإن المعارضة تطالب بتوزيع الاختصاصات على أعضاء فاس، خاصة منصب الرئيس المنتدب، ومعرفة كيفية صرف ميزانية الفريق، وأن يبقى الأمر مقتصرا على الرئيس وأمين المال. وفي ظل هذا الوضع المعقد، وضع طارق السكيتوي، الذي دعاه الرئيس إلى الاعتذار لأعضاء المكتب المسير، برنامج عمله للموسم المقبل، حيث حدد تاريخ انطلاق التداريب في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بمدينة فاس، وقد خصص حصة صباحية بغابة عين الشقف وأخرى مسائية بملعبي المدرسة والحسن الثاني، قبل أن يحسم في لائحة المغادرين والمنتدبين، باتفاق مع الرئيس، الذي جدد تمسكه بالإيفواريين كوفي بوا وديدجي غيزا، وأنه لن يقوم بتسريحهما غلا في حالة توفر عرض في مستوى وقيمة اللاعبين والماص. يذكر أن المكتب المسير لفريق المغرب الفاسي سيعقد جمعه العام العادي السنوي في مطلع شهر يوليوز.