تحتضن مدينة فاس خلال الفترة ما بين 14 و 16 يوليوز المقبل المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية في دورته 13 وذلك تحت شعار « الأمازيغية والتنوع الثقافي في مواجهة التطرف « . ويحتفي المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية الذي تنظمه مؤسسة « روح فاس « بشراكة وتعاون مع جمعية « فاس سايس « و « مركز جنوب شمال لحوار الثقافات « وعدة شركاء آخرين بمختلف التعابير الفنية والدلالية للثقافة الأمازيغية وبكل مكوناتها الفكرية والفنية والإبداعية باعتبارها تشكل رافدا أساسيا من روافد الهوية المغربية . كما يروم هذا الحدث الفني والثقافي الذي أضحى موعدا للتلاقي وتكريم بعض رموز الثقافة والإبداع الأمازيغيين إبراز دور الثقافة الأمازيغية والتعددية الثقافية في الحفاظ على السلام ومناهضة كل أشكال التطرف والعنف مع وضع استراتيجيات متماسكة لتعزيز الحوار بين الثقافات إلى جانب التركيز على علاقة التراث الأمازيغي غير المادي بثقافات إفريقيا والمتوسط . ويتضمن برنامج هذا الملتقى الدولي الذي يحتفي بالثقافة الأمازيغية بمختلف تمظهراتها وتعبيراتها الفنية والإبداعية تنظيم منتدى دولي يبحث موضوع « الأمازيغية والتنوع الثقافي في مواجهة التطرف « بمشاركة العديد من الخبراء والباحثين وبعض الكفاءات الوطنية والدولية التي لها اهتمام وازن بقضايا وإشكالات الثقافة الأمازيغية والتنوع الثقافي باعتباره آلية أساسية ومحورية في مواجهة التطرف والعنف وتكريس قيم السلام والتسامح والتعايش . وسيشكل هذا المنتدى فرصة للخبراء والباحثين وفعاليات المجتمع المدني من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بالتعددية الثقافية وبقيم السلام والحوار والتسامح ودورها في مناهضة العنف والتطرف وحل النزاعات وتوطيد الديمقراطية والتنمية في المنطقة . وموازاة مع هذا المنتدى ستعرف الدورة 13 للمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية تنظيم سهرات فنية كبرى للاحتفاء بالأغنية الأمازيغية والشعبية من خلال منشديها وشعرائها وفنانيها من المغرب والخارج وذلك إحياء لإرث أدبي وفني كوني . ومن بين الفنانين الذين سيشاركون في إحياء السهرات الفنية التي ستنظم في إطار المهرجان عبد الحفيظ الدوزي وتاشنويت وحادة أوعكي وحسن البركاني الفنانة الإيطالية لورا كونتي بالإضافة إلى مجموعات وفرق فنية ستقدم لوحات فنية من رقصات أحيدوس والفلامنكو وغيرها . وإلى جانب هذه التظاهرات والأنشطة ستتميز دورة هذه السنة من المهرجان التي سيحضرها العديد من الباحثين والمفكرين والأكاديميين من المغرب والخارج بتنظيم عدة معارض من بينها معرض للكتب وآخر للمنتجات التقليدية والأعمال الفنية بالإضافة إلى معرض خاص بالزربية الأمازيغية .