تعيش مدينة فاس خلال الفترة ما بين 15 و17 يوليوز المقبل على إيقاع فعاليات الدورة 12 للمهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية الذي يحتفي هذه السنة بثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط كمرتكزات لتكريس التعايش وفن العيش بين شعوب المنطقة. ويروم المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية الذي تنظمه «جمعية فاس سايس» بشراكة وتعاون مع «مركز جنوب شمال لحوار الثقافات « الاحتفاء بمختلف التعابير الفنية والدلالية للثقافة الأمازيغية وبكل مكوناتها الفكرية والفنية والإبداعية باعتبارها تشكل رافدا أساسيا من روافد الهوية المغربية. كما تسعى هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظم بتعاون وتنسيق مع «مؤسسة روح فاس» وعدة شركاء آخرين تحت شعار «الأمازيغية وثقافات المتوسط .. من أجل التعايش « إلى إبراز الأثر الايجابي للتعدد الثقافي في حوض البحر الأبيض المتوسط على التنمية الاجتماعية والثقافية والحفاظ على التراث مع التفكير في الوسائل الكفيلة بالرقي بثقافة الحوار والتضامن والتسامح . وسيعمل المشاركون في هذا الملتقى الدولي من خلال العروض والمداخلات واللقاءات التي ستعقد في إطار فعاليات المهرجان على استكشاف وإبراز علاقة التراث الأمازيغي المادي وغير المادي بثقافات البحر الأبيض المتوسط. كما سيركز المهرجان على أهمية وضرورة الحوار بين الثقافات والأديان ودور الثقافة الأمازيغية في عملية تلاقح الثقافات في المنطقة المتوسطية وفي الحفاظ على السلام مع وضع استراتيجيات متماسكة لتعزيز الحوار بين الثقافات والتماسك الاجتماعي والثقافة الديمقراطية في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. وسيتم في إطار هذا الحدث الثقافي والفني الذي أضحى تقليدا سنويا للاحتفاء بالثقافة الأمازيغية في مختلف تمظهراتها تنظيم مؤتمر دولي حول موضوع « الأمازيغية وثقافات المتوسط .. من أجل التعايش « بمشاركة العديد من الخبراء والباحثين وبعض الكفاءات الوطنية والدولية التي لها اهتمام وازن بقضايا وإشكالات الثقافة الأمازيغية وارتباطاتها بثقافات المتوسط والتصورات الكفيلة بدعم وتقوية هذه العلائق خدمة لقيم السلم والتعايش والتسامح . كما يتضمن برنامج الدورة 12 من المهرجان الدولي للثقافة الأمازيغية تنظيم سهرات فنية كبرى للاحتفاء بالأغنية الأمازيغية والمتوسطية من خلال منشديها وشعرائها وفنانيها وذلك من أجل إحياء إرث أدبي وفني كوني . وموازاة مع هذه التظاهرات والأنشطة، سيعرف المهرجان الذي سيحضره العديد من الباحثين والمفكرين والأكاديميين من المغرب والخارج تنظيم عدة معارض من بينها معرض للكتب وآخر للمنتجات التقليدية والأعمال الفنية بالإضافة إلى معرض خاص بالزربية الأمازيغية.