أخضع 19 شخصا للتحقيق على خلفية الأحداث التي وقعت مساء الجمعة الماضي بدوار أولاد الشيخ قيادة الرافعية بإقليمقلعة السراغنة، والتي أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة منهم أفراد من القوة العمومية. و ذكر مصدر موثوق أن النيابة العامة أمرت بوضع سبعة أشخاص من الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية إلى حين عرضهم على وكيل الملك، و منهم مستشارون جماعيون من جماعة الرافعية أحدهما يشغل منصب النائب الثالث لرئيسها، فيما توبع الباقي في حالة سراح. و اندلعت مواجهات عنيفة مساء الجمعة 26 ماي الجاري بدوار أولاد الشيخ، إثر تظاهرة احتجاجية قام بها عدد من ساكنة الدوار للمطالبة بإرجاع الإمام السابق الذي أعفته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، و تطورت الأحداث لتتحول إلى مواجهات عنيفة، أدت إلى حدوث إصابات متفاوتة في صفوف المحتجين وأفراد القوة العمومية. وحسب مصدر طبي فقد استقبلت مصالح المستشفى الإقليمي أربعة دركيين و عشرة أفراد من عناصر القوات المساعدة، بسبب الإصابات التي لحقتهم في المواجهات، فيما ذكر مصدر من عين المكان أن رجل سلطة برتبة قائد قد أصيب بدوره وهشمت سيارته . و أوضحت مصادر أخرى أن ما يناهز عشرة أشخاص من المحتجين قد أصيبوا أيضا دون أن ينقلوا إلى المستشفى مخافة المتابعة القضائية. و تحول دوار أولاد الشيخ مساء الجمعة، بسبب منع بعض ساكنته من إقامة صلاة الجمعة بمسجد الدوار إلى حين إرجاع الخطيب الذي أعفي من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو تعويضه بأحد تلامذة المدرسة العتيقة، إلى ساحة من الكر و الفر بين المحتجين و القوات العمومية، واستعملت الحجارة في المواجهات التي شارك فيها أطفال ونساء، مما أدى إلى أضرار مادية إضافة إلى الإصابات البشرية. و حسب المعلومات الواردة من عين المكان فالأزمة التي عرفها دوار أولاد الشيخ بجماعة الرافعية بإقليمقلعة السراغنة، تعود إلى أزيد من شهرين، حيث أن المحتجين من الساكنة يطالبون بتمكين الخطيب المعفى من قرار مكتوب. وهو ما أصرت على رفضه الوزارة الوصية على القطاع. و أوضحت مصادر مطلعة أن الأوضاع عادت إلى الاحتقان بعد أن تراجعت مصالح وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية عن الاتفاق الذي أبرم سابقا برعاية عامل إقليمقلعة السراغنة، والذي تتضمن تفاصيله تسليم الخطيب المعفى قرار الإعفاء كتابيا، وتكليف أحد تلاميذ المدرسة العتيقة بمهمة الخطابة بمنبر الجمعة بالدوار.