تبلغ بطولة القسم الوطني الثاني دورتها 28، التي برمجت مبارياتها في توقيت واحد، يوم الأحد انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا، مرحلة حاسمة في تحديد مصير الفرق الساعية لخطف بطاقة الصعود لقسم الكبار، وهي دورة بهواجس الحسابات، التي تشتد في الأمتار الأخيرة. فريق الراسينغ البيضاوي، متصدر الدوري ب 46 نقطة، يبتعد عن وصيفه سريع واد زم بنقطتين فقط وعن ثالث الترتيب مولودية وجدة بأربع نقاط، ويكفي الفريق البيضاوي الانتصار في مباراة نهاية هذا الأسبوع من أجل الحسم رسميا في صعوده للدوري الاحترافي الأول، بينما سيفرض تعادله ضد ممثل الصحراء انتظار تعثر فرق المطاردة، وهي مولودية وجدة والمغرب الفاسي والاتحاد الزموري للخميسات وجمعية سلا، التي لن تتمكن من الوصول لحاجز 47 نقطة حتى لو انتصرت في المباراة الأخيرة، ثم إن خسارة الراسينغ البيضاوي في المباراة المقبلة تؤهله أيضا للصعود، شريطة خسارة أو تعادل مولودية وجدة، الذي يملك 42 نقطة، إذ لن يكون بإمكانه الوصول لحاجز 47 نقطة، وإن انتصر في مباراته الأخيرة. ثاني ترتيب البطولة، سريع واد زم، يحجز بطاقة الصعود في حالة انتصاره على رجاء بني ملال خلال الدورة المقبلة وخسارة أو تعادل المولودية الوجدية وتعثر الأندية الأخرى، المغرب الفاسي، الاتحاد الزموري للخميسات وجمعية سلا، في حين يستطيع الوافد الجديد على القسم الثاني الصعود إلى قسم الأضواء في حالة انتصاره في المبارتين الأخيرتين، إذ سيصل ل50 نقطة، التي لن تحققها الأندية التي تطارده حتى لو انتصرت هي الأخرى في مبارتيها. وفي حال تعادل سريع واد زم عليه انتظار خسارة مولودية وجدة وتعثر كل من ممثل العاصمة العلمية واتحاد الخميسات وجمعية سلا وشباب المسيرة، علما بأن خسارة المطارد الأول للسريع وانتصاره في آخر جولة يضعه في صف واحد معه، وتعادل الأندية الأخرى وانتصارها سيضعها هي الأخرى في مركز الوصافة بنفس رصيد النقاط، أما في حالة تعثر الفريق في مباراتيه القادمتين فإنه سيكون مجبرا على انتظار تعثر مولودية وجدة في نزاليها الأخيرين، علما بأن تعادلين سيضعها في المركز الثاني مناصفة معه، مع ضرورة انتظار خسارة أو تعادل الأندية الأخرى المعنية، أو حتى انتصارها في مباراة واحدة فقط. مولودية وجدة، ثالث الترتيب، لن يحقق العودة لقسم الكبار إلا إذا حقق الانتصار، على أن ينتظر عثرة الوصيف، حيث أن ست نقاط تجعل رصيده48 نقطة، وهو الأمر الذي يمنحه بطاقة الصعود في حالة خسارة سريع واد زم في إحدى مبارتيه، كما أن انتصارا واحدا سيحتم عليه انتظار خسارة سريع واد زم مرتين أو خسارته وتعادله ليتساوى معه في عدد النقاط، كما يتوجب عليه انتظار خسارة الأندية المطاردة له لإحدى مبارتيها أو تعادلها. المغرب الفاسي لم يخرج بعد من دائرة المنافسة على الصعود، حيث أن انتصار نمور فاس في مبارتين وخسارة الراسينغ البيضاوي وخسارة سريع واد زم أو تعادله في مبارتيه القادمتين، إضافة إلى خسارة مولودية وجدة أو تعادلها أو انتصارها في لقاء واحد من اللقاءين، وهو نفس الوضع بالنسبة ل الاتحاد الزموري وجمعية سلا. ولن يتمكن الفريق الفاسي من تحقيق الصعود إذا خسر مرتين أو تعادل في مناسبتين، لكنه سيحجز بطاقة الصعود إن انتصر وتعادل، حيث سيصل للنقطة 45، لكنه سيكون مضطرا لانتظار خسارة سريع واد زم في آخر مواجهتين له أو تعادله. شباب المسيرة يحتفظ من جانبه ببصيص أمل ضعيف في الصعود، إذ يتوجب عليه الانتصار في مبارتيه القادمتين، وانتظار تعثر سريع واد زم ومولودية وجدة والمغرب الفاسي والاتحاد الزموري للخميسات في المبارتين المتبقيتين، وهو احتمال ضعيف جدا. أما بخصوص أسفل الترتيب فإن الصراع سيكون على أشده بين أندية الرشاد البرنوصي والوداد الفاسي واتحاد أيت ملول واتحاد تمارة، التي سيدخل بعضها في مواجهات مباشرة، الأمر الذي سيكون فرصة للآخرين من أجل النجاة.