أعلنت مدرسة العلوم الزراعية، الأسمدة و البيئة (ESAFE) بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير بشراكة مع المركز الدولي لتطوير الأسمدة (IFDC)، و بتعاون مع جامعة جيورجيا، المعهد الوطني لتغذية النباتات (IPNI)، و مجموعة OCP عن إطلاق شهادة الماستر في علوم و تكنولوجيا الأسمدة. وتهدف شهادة الماستر إلى تكوين المرشحين و المحترفين و تمكينهم من اكتساب المعارف المعمقة حول الأسمدة، خصوبة التربة و تكنولوجيا تطوير الأسمدة ذات البعد البيئي، حيث سيتمكن المستفيدون من هذا التكوين من تطوير جيل جديد من الأسمدة و الأدوات الصناعية. ويهدف هذا البرنامج الجديد كذلك إلى تزويد خريجي المستقبل بالمهارات التقنية و الإدارية اللازمة لإعدادهم في مجال تدبير و خلق الثروات لدى المقاولات المتخصصة في مهن الأسمدة. وتمكن شهادة الماستر في علوم و تكنولوجيا الأسمدة الطلبة المتخرجين من التعاون مع الهيآت الوطنية و الدولية من أجل إنتاج و إعداد أنواع جديدة من الأسمدة من خلال تقديم النصائح، الكفاءات و التقييم في المجالات التالية : العمليات الهندسية المرتبطة بصناعة الأسمدة؛ الابتكار في مجال الأسمدة؛ خصوبة التربة؛ ابتكار تركيبات جديدة من الأسمدة؛ تطوير سلسلة قيمة صناعة الفوسفاط و الأسمدة بشكل عام؛ إصلاح الأراضي المتدهورة.. ويحصل نصف سكان العالم على الغذاء بفضل زيادة الإنتاج الغذائي من خلال الزراعات المخصبة بالأسمدة المعدنية. ومع ذلك، فإن أغلب المنتجات المخصبة الحالية تم تطويرها قبل 50 سنة. خلال 35 سنة الماضية، تم ابتكار عدد قليل من الأسمدة « الجديدة «، ولم يتم تطوير أي منتج في المتناول بالنسبة للزراعات الغذائية في البلدان غير النامية. الأسمدة المبتكرة و المحسنة أساسية لتغذية الساكنة العالمية المتزايدة و ضمان الأمن الغذائي المستدام و المحترم للبيئة. ويأمل برنامج شهادة الماستر لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير تقديم إجابات لهذه الإشكالية العالمية، حيث إنه مصمم لتوفير تكوين شامل في مجال البحث و التطوير حول الأسمدة و خصوبة التربة لفائدة الخريجين الشباب. تجب الإشارة إلى أن برامج التكوين للمتخصصين في هذا المجال نادرة حتى على الصعيد الدولي، حيث أنه لا يوجد في جامعات الولاياتالمتحدةالأمريكية أي برنامج رسمي حول الأسمدة و خصوبة التربة منذ سنة 1980، كما أنه من النادر إيجاد جامعة تتوفر على أكثر من أستاذ باحث في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، سيسجل انسحاب العديد من المختصين في علوم و تكنولوجيا الأسمدة في العالم تدريجيا خلال السنوات الخمس المقبلة.