الملتقى الثالث للقصة القصيرة بسيدي سليمان نظمت «جمعية أفق للثقافة والإبداع» الدورة الثالثة للقصة القصيرة بسيدي سليمان يومي السبت والأحد 22 و23 أبريل، وقد خصصت هذه الدورة للقاصة والرواية الزهرة رميج، ووضع المنظمون للدورة الشعار التالي:» التجربة السردية وأسئلة الكتابة النسائية، الزهرة رميج نموذجا». وقد احتضنت فعاليات الملتقى الثالث مؤسسة دار الشباب «11 يناير». تميز الملتقى بتقديم ندوة فكرية ونقدية عالجت بعمق عددا من السرود الحكاية للمحتفى بها الزهرة رميج، وفي هذا الصدد تقدم ذ. عبد الله الحميمية بورقة عنونها ب» المحكي الأسطوري واستراتيجيات توليد الدلالة في قصص الكاتبة المغربية الزهرة رميج؛ صخرة سيزيف نموذجا».. بينما مداخلة ذ. أحمد الجرطي تمحورت حول « رواية الغول الذي يلتهم نفسه: سؤال الكتابة واستراتيجيات السرد». من جهته عنون ذ. حسن الوارث مساهمته ب» مقاربة القيمة السردية والروائية لدى الكاتبة الزهرة رميج». والقراءة الرابعة كانت من إعداد ذ. محمد صولة وقد اعتمد لها كعنوان «السرد وبناء الشكل، أفق تعدد الخطاب، عندما يومض البرق نموذجا»، وهذا النموذج مجموعة قصصية للزهرة رميج تتضمن قصصا قصيرة جدا، ومعلوم أن المحتفى بها لها إصدارات عديدة في مجال القصة والرواية، لعل أشهرها رواية «عزوزة».. من جانبها شكرت الزهرة رميج المتدخلين، وأثنت على رؤاهم النقدية والتحليلة، وتحدث عن تجربتها السردية، وقالت إنها تكتب بالتزام وتعتبر الكتابة مسؤولية.. كانت هذه الجلسة من تسيير ذ. عبد السلام لعبيسي.. في اليوم الموالي انعقدت الجلسة الثالثة، وقد سيرتها باقتدار ذ. خديجة أزعيتراوي، وقد قامت بتقديم القاصات والقاصين قبل قراءة منتوجهم الأدبي أمام الحضور، وقد ساهم في هذه الجلسة كل من إدريس الصغير ثريا بدوي محمد بلعربي إحسان السباعي محمد الشايب خولة العلْوي يونس حماد محمد لغويبي مجيدة السباعي مصطفى لمودن علي بنساعود كريم السفياني الزهرة رميج. الجلسة الثالثة سيرها ذ. ناصر العلْوي، وقد خصصت للإعلان عن نتائج مسابقة إدريس الصغير للقصة القصيرة المخصصة لتلاميذ الثانويات التأهيلية بإقليم سيدي سليمان، وقد جاءت النتائج كالتالي: المرتبة الأولى حصلت عليها التلميذة شيماء ابيبس من ثانوية «زينب النفزاوية». المرتبة الثانية من نصيب صباح أحمد وهي من ثانوية قاسم أمين من دار بلعامري. المرتبة الثالثة عادت للتلميذة أميمة الذهبي وهي من ثانوية قاسم أمين كذلك. وقد قرأت الفائزات قصصهن التي شاركن بها في المسابقة، وحصلن على جوائز تقديرية، واستمعن لنصائح وإرشادات كل من الزهرة رميج وإدريس الصغير وقد جلسوا جميعا على نفس المنصة، ولذلك دلالة كبيرة.. وذكر منظمو الملتقى القصصي أنهم لم يتلقوا أي دعم منذ تأسيس الجمعية قبل أربع سنوات، وكل الملتقيات والأنشطة الثقافية التي يسهرون على تنظيمها تعتمد على تمويل ذاتي !