عرفت مدينة الفقيه بن صالح في الآونة الأخيرة ، مشاهد تعود إلى عصر «السيبة» ، ما دفع التجار بالمدينة إلى شن إضراب يوم الاربعاء 09/07/2014 مع إغلاق الدكاكين خاصة بساحة لالة أمينة وشارع الزرقطوني على وجه الخصوص؛ إذ تعرف هذه الأماكن احتلال الملك العمومي في أبشع مظاهره ضدا على القوانين والأعراف الجاري بها العمل في هذا الإطار، فضلا عن استشراء ظاهرة النشل والسرقة الموصوفة اعتمادا على الدراجات النارية فائقة السرعة، كما طفت بالموازاة مع هذه الظواهر التي بدأت تتزايد وتيرتها و درجة خطورتها على المواطن، ظاهرة السطو على المنازل وبخاصة في الأحياء حديثة البناء، نسوق ( الياسمين، نزهة 1و2 ، الزهور ...). هذا و يضاف إلى هذه الظواهر، استمرار معاناة الساكنة مع مشكل نفايات الحليب التي ازدادت حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، وهي «الجريمة البيئية» التي تمت معالجتها بشكل مؤقت فقط إبان الزيارة الملكية الأخيرة للإقليم. وللتذكير، فإن جريمة القتل التي وقعت في فاتح يوليوز الجاري نتيجة شجار بين بائعين متجولين، خير دليل على تردي الأوضاع بالمدينة. لكن الأسئلة الآنية التي يطرحها المواطن بقوة، لماذا تم السماح للباعة المتجولين باحتلال الملك العمومي، وما موقف السلطات المعنية حيال تفشي وتنامي هذه الظواهر بعينها؟ أسئلة وغيرها يطرحها الرأي العام المحلي بالمدينة علها تجد آذانا صاغية، والخوف كل الخوف أن تكون النزعة الانتخابية لكسب الأصوات وراء امتداد هذه الظاهرة ولو على حساب أمن وسلامة وراحة المواطن ؟