تعرض فريق نهضة سطات يوم السبت لهزيمة جديدة هي الخامسة عشرة لحدود الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الأول شطر الجنوب، وكانت أمام شباب هوارة بنتيجة هدفين لصفر. الهزيمة رمت ب « النهيضة» للصف الأخير ب 24 نقطة فقط، ما يرشح الفريق السطاتي بشكل كبير لمغادرة هذا القسم والنزول للقسم الثاني. فريق النهضة السطاتية عانى من مجموعة من المشاكل والإكراهات، خاصة المالية التي تنخر جسده منذ مواسم ليست بالقليلة، هذا ما أكده لاعبه السابق سعيد الركبي الذي يشغل حاليا مهمة مساعد المدرب الرسمي، حيث رفع صوته في خروج إعلامي نهاية الأسبوع الأخير، مستنكرا ما يتعرض له فريقه من تهميش ولامبالاة تبدو وكأنها مقصودة وتهدف إلى محو اسم النهضة من خريطة الكرة الوطنية. الركبي استغرب من تجاهل مدينة سطات بكل تلاوينها وبكل جهاتها المسؤولة في عدم دعم الفريق كما يحدث في باقي المدن الأخرى. وقال أن النهضة ماتزال حية وقائمة بفضل أبناءها ولاعبيها السابقين، فيما تراجعت كل جهات المدينة وتركت الفريق في عزلة قاتلة. ما يحدث لفريق النهضة وما يعانيه، لا يليق في واقع الأمر بفريق له تاريخ كبير في المنظومة الكروية المغربية، وفريق أنجب أسماء تحفظها الذاكرة لما قدمته للكرة المغربية مثل السليماني ،الحارس كباري ، المعطي ،العلوي ، فكيري ، بلفول ،جبران ، بودراع ،الغيادي، راغيب والركبي، وغيرهم من النجوم التي جعلت من النهيضة الفريق الذي قهر كل الأندية لينتزع لقب البطولة خلال الموسم الرياضي (1970/1971) برصيد 70 نقطة وبفارق خطوتين اثنتين عن فريق الجيش الملكي ، وقبل ذلك بعام واحد كان الفوز بلقب كأس العرش على حساب فريق النادي القنيطري وتحديدا يوم 13 يوليوز العام 1969 بالملعب الشرفي آنذاك بالدار البيضاء. وقبله كان الفوز بلقب كأس المغرب العربي. فريق نهضة سطات في طريقه للاندثار، فمتى يلتفت أهل سطات لإنقاذه؟