مرة أخرى تختطف يد المنون أحد أبناء الشاوية الكبير، عبد الرحمان كباري، الذي يعد من الأسماء التي خلدت ذكريات نهضة سطات، التي نجح وعرف الإطار الوطني المتميز عبد الله السطاتي كيف يجعل منها فر يقا كبيرا فرض ذاته وطنيا. الحارس الذي كان «يتعنتر» في مرمى النهضة، شامخ في الشباك شموخ اأبناء الشاوية، لعب في زمن كانت النهضة تحبل بالأمجاد، ولعل نحن ومن جايلنا من المتتبعين الرياضيين لازلنا نحفظ أسماء الفريق النموذجي الذي مارس ضمنه كباري، كالمرحوم قاسم السليماني، بدة، المعطي، العلوي، الغيادي، بلفول، صلاح الدين، بودراع، فاكيري، حنون، قنديل، بنعلي، عين الحياة .... وعاش أزهى فترة في تاريخ النهضة، أي النصف الثاني من الستينات ومطلع السبعينات، حيث لعب ثلاث نهايات لكأس العرش، خسر الأولى أمام الفتح الر باطي سنة1967، والثانية أمام الوداد سنة 1970، وفاز بالثالثة سنة 1969 على حساب النادي القنيطري، وفاز ببطولة المغرب سنة 1971، وكأس المغرب العربي، وشارك في يناير 1972 في دورة كأس محمد الخامس، إلى جانب بايرن مونيخ، بارتيزان بليغراد وإسبانيول برشلونة، ولعب لقاء نصف النهاية أمام بليغراد ثم ترك مكانه خلال لقاء الترتيب لمحمد حمرو أمام الإسبانيول. مارس في زمن الحراس الكبار نذكر، علال بنقسو، الهزاز، عبد القادر مزوار، ياشين، ولد الجيار، كوسكوس، المعشاوي، نعيم الله، الحوات، المنصوري، الشاوي، الزاز، خليفة ... انتقل الى دار البقاء وفريقه يعيش أحلك فترة في تاريخه، إذ يمارس حاليا في قسم الهواة. إنه من طينة اللاعبين الذين لن يلفهم النسيان أبدا، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.