لبى داعي ربه صباح الخميس 18مارس الجاري اللاعب السابق للنهضة السطاتية بوشعيب فلاحي . فإلى حدود آخر اللحظات تابع مع أصدقائه مباراة البارصا ضد شتدغارت بمقهاه المفضلة منشرح الصدر مقبل على الحياة، أكثر من ذلك أنه تبادل الهمسات والضحك مع الدكتور الحاج الحبيب ومجموع أصدقائه مودعا الجميع بعد نهاية المباراة، واعدا إياهم بلقاء جديد صباح الغد قبل الذهاب للعمل. لكنه هذه المرة، ولأول مرة، يخلف سي بوشعيب الموعد؛ لقد فارق المرحوم الحياة في حدود الرابعة صباحا على أحد أسرة مستعجلات مستشفى الحسن الثاني التي ذهب إليها بعد شعوره بوعكة صحية خفيفة. المرحوم بوشعيب فلاحي، اللاعب الأنيق، كما سمي قيد حياته، لعب للنهضة السطاتية بداية السبعينيات وأخذ لنفسه موطئ قدم وسط فطاحلة الكرة السطاتية حينها من أمثال السليماني، العلوي، الغيادي، المعطي، بلفول، صلاح الدين، بودراع، حنون، بن علي، الكوشي، عين الحياة واللائحة طويلة وطويلة جدا، واستمر كذلك متألقا إلى أن عاشر جيل رغيب، بوخنجر، وردي، غيات، شينا، رشيد الحريري، وآخرين. لعب سنوات عميدا للفريق لم يطلب شيئا لنفسه أبدا، ولم يحسب عليه أن تقرب من فلان على حساب فلان، فقط وظيفته كرجل للوقاية المدنية احتفظ بوشعيب فلاحي لنفسه بمكانة خاصة، عاشرته لأكثر من ثلاثين سنة لم يتغير فيها قط حتى في أشد الأزمات لا تنفلت منه أعصابه، كان مقبلا عن الحياة بتفاؤل كبير ....لقد ترك موت سي بوشعيب المفاجئ أثرا كبيرا في نفوس كل معارفه داخل سطات وخارجها وما الموكب الجنائزي الكبير الذي شيعه إلى مثواه الأخير إلا برهان محبة السطاتيين لفقيدهم الطيب. رحمك الله أخانا بوشعيب برحمته الواسعة وأسكنك فسيح جنانه وألهم ذويك الصبر الجميل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.