صرفت اللجنة الأولمبية الوطنية في برنامج إعداد رياضيي الصفوة، ما ينهاز 18 مليار سنتيما من الهبة الملكية المقدرة ب33 مليار سنتيم. ما يعني أن اللجنة مايزال بحوزتها ما يقارب 15 مليار سنتيم من المفروض أنها مخصصة لتحضير الرياضيين للألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو 2020. لحدود الساعة، يسود غموض حول هذه الأموال المتبقية من الهبة الملكية، هل هي في حساب اللجنة الوطنية الأولمبية؟ أم هل هي كما يؤكد المتتبعون في خزينة وزارة المالية؟ الغموض يلف في نفس الوقت طريقة تدبير هذه الأموال ومن يوقع ويؤشر على تدبيرها، علما أنه تم توقيف برنامج إعداد رياضيي الصفوة منذ كان محمد أوزين يشرف على وزارة الشباب والرياضة، وتم تغيير منهجية تقديم الدعم حيث أصبح يقتصر على تعويض الجامعات الرياضية في مصاريفها حول تغذية الرياضيين وإقاماتهم خلال معسكرات التدريب. اليوم، رياضيو العالم انطلقوا في الإعداد لمحطة 2020منذ ما قبل نهاية الأولمبياد الماضي 2016، على اعتبار أن الحلم بإحراز ميدالية أولمبية يجب أن ينطلق مبكرا وإعداد البطل الأولمبي يتطلب زمنا طويلا. وحسب المتابعة، كل البلدان التي تحلم بإحراز الميداليات الأولمبية في طوكيو 2020، وضعت برامج إعداد رياضييها، وانطلقت منذ فترة طويلة في تحضيرهم علميا وبدنيا وتقنيا، ورصدت لأجل ذلك ميزانيات مهمة، الأمر الذي لم يسجل بخصوص رياضيينا الذين يتركون عزل في مواجهة التحديات التي يتطلبها منهم التحضير للألعاب الأولمبية المقبلة. أمام هذا الغموض، وفي انتظار تحرك وزارة الشباب والرياضة لتعلن عن مصير المبالغ المتبقية من الهبة الملكية، ومناقشتها مسألة إعداد الرياضيين مع اللجنة الوطنية الأولمبية وكذا مع مختلف الجامعات الرياضية المعنية، يظل من الصعب التفاؤل بإمكانية تحقيق أي تميز لرياضتنا الوطنية في الألعاب الأولمبية المقبلة. يذكر أن برنامج إعداد رياضيي الصفوة وقبل أن يتم توقيفه في بداية 2014، كان قد انطلق بستة أنواع رياضية قبل أن يرتفع العدد فيما بعد إلى 18 تخصصا رياضيا، و ب 72 رياضي ليرتفع فيما بعد إلى 402 رياضي ورياضة. من المفروض اليوم، أن تعود الحياة لذلك البرنامج الذي كان قد انطلق في شهر ماي 2009، وتوقف في 2014، ووضع مخطط جديد لهذا البرنامج واتخاذ كل التدابير قصد تحريكه. طوكيو 2020، ليست « رياضيا وأولمبيا» بعيدة .. إنها أقرب مما يتخيله..مسؤولو وزارتنا ولجنتنا الأولميبية.