أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان صادر عنها مساء أول أمس الأحد، عن وفاة المغربي الملقب «أبو اياس» المكلف بالأسلحة الكيماوية، ووصفه البلاغ بأنه من قادة داعش بالعراق وبالخصوص في الموصل، كما أعلنت وزارة الدفاع أيضا مقتل الإرهابي عدنان الجبوري، القائد العسكري لما يسمى بجيش العسرة، والإرهابي الملقب «أبو عساف» مسؤول أمن واستخبارات جيش العسرة، وهو سعودي الجنسية. ووصفت الاستخبارات العسكرية العراقية « أبو إياس» بأنه من قادة تنظيم داعش البارزين، وكان مسؤول الأسلحة الكيماوية، وقد لقي مصرعه في ضربة للتحالف الدولي في الجانب الغربي للموصل، ويأتي هذا في إطار الحملة العسكرية المتواصلة لتحرير ما تبقى من الأحياء الغربية التي لا تزال خاضعة لسيطرة مسلحي داعش في الموصل. وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع في بيان، أنه بناء على معلوماتها، استهدفت طائرات التحالف الدولي مقرا لقيادات تنظيم داعش في حي الإصلاح الزراعي- الورشان غربي الموصل مما أسفر عن مقتل 32 من مسلحي التنظيم بينهم قادة بارزون. وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن التنظيم نقل مصانع الأسلحة الكيماوية ومقرات عملياته إلى المناطق السكنية، لتفادي الضربات الجوية للتحالف الدولي. وأضافت الصحف أن «داعش» الذي يسيطر على مدينة الموصل منذ 4 سنوات، يسعى لإنتاج وتصنيع أسلحة كيماوية بغية شن هجمات في سوريا والعراق ودول غربية. وأكدت أيضا أن التنظيم المتطرف يعتمد في عمليات إنتاج الأسلحة الكيماوية، وفق مصادر، على علماء عراقيين عملوا في برنامج التسليح العراقي سابقا. وتحدث سكان من منطقة المهندسين، التي كانت تقطنها أغلبية مسيحية قبل سقوط الموصل عام 2014، عن سيطرة «داعش» على العديد من المنازل في الأسابيع الماضية. وأشار السكان المحليون إلى أن التنظيم المتطرف ركن في محيط تلك المنازل شاحنات غير عسكرية، كاشفة عن رمي جيف عشرات الكلاب والأرانب النافقة في حاويات النفايات بالمنطقة. وذكرت «ذي تليغراف» أن الصحفيين المحليين نقلوا عن عميل في «داعش» قوله إن الكلاب والأرانب نفقت إثر خضوعها لتجارب كيماوية في مختبرات التنظيم وسط منطقة سكنية. هذا وأشارت التقارير إلى أن التجارب لم تتوقف على مستوى الحيوانات فقط وإنما طالت سجناء يحتجزهم التنظيم المتشدد في معتقل سري بمنطقة الأندلس في محافظة نينوى في الموصل، وذكر سكان يقطنون في محيط السجن الواقع داخل مقر محافظة نينوى في الموصل، أن اختبارات «داعش» الكيماوية تسببت في إصابة أطفال في المنطقة بضيق التنفس وتشوهات خلقية. كما استعمل تنظيم «داعش» المواد الكيميائية في هجمات شنها في مدينة تازة جنوبي كركوك وقتل فيها 3 أطفال وأصاب قرابة 1500 شخص والتي تراوحت إصاباتهم بين الحرق إلى الطفح الجلدي وضيق في التنفس.