«الطفل والكتاب …نحو قراءة ممتعة «، «مختلفون …كلنا متكاملون «، شعاران حملتهما يوم الجمعة 7 أبريل ، لافتتين عند مدخلي فضائين عموميين متباعدين من حيث المسافة ، متكاملين من حيث القضية التي تقرعان جرسها جمعيتين أهليتين…. من قلب فضاء دار الشباب المسيرة تعلن حركة الطفولة الشعبية رفع الستار عن النسخة الرابعة لمهرجان الطفل ….ومن قلب فضاء حديقتي تنخرط جمعية «الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية» في تخليد اليوم العالمي للتوحد …. تزامن تنظيم نشاطين موجهة فقراتهما للطفل في تنوعه الذهني والحركي والنفسي ، يؤكد بأن ملف الطفولة بكل تحدياته إن محليا أو وطنيا ، له راهنيته وثقله في دفتر تحملات السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة التي عليها اعتماد المقاربة الحقوقية لضمان المعالجة المواطنة لقضايا هذه الفئة في تنوعها . بدار الشباب المسيرة حضرت أجيال أبناء حركة الطفولة الشعبية وفعاليات مدنية ومنتخبة ورسمية لمشاركة الصوت الممانع لأطفال دار الضمانة, فقرات الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة لمهرجان الطفل …. كلمات/ شهادات من تناوبوا على منصة الخطابة, أجمعت على الحضور المتميز لحركة الطفولة الشعبية في مشهد المجتمع المدني الوزاني الفاعل ….وبين هذه الكلمات التي ساءلت واقع الطفولة المغربية ، وزيارة معرض الكلمات وبعض المحترفات ، استمتع الحضور بلوحات فنية أبدعها أبناء وبنات الحركة ، ومعهم تلاميذ مجموعة مدارس «النواة «الخاصة ، الذين نجحوا في مصالحة دار الشباب مع زمنها الجميل حينما رقصوا على إيقاع أغنية من زمن الثائر تشي كيفارا …. في فضاء «حديقتي»الذي اكتسى حلة لم تعهد لها الساكنة مثيلا ، تفاعل العشرات من المواطنين والمواطنات مع فقرات النشاط الذي أشرفت على تنظيمه جمعية الحنان للتنمية لإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية ، وذلك مساهمة منها في تخليد اليوم العالمي للتوحد ( 2 أبريل ) . «أنا مختلف مثلك «، هذا ما لمسه كل من ألقى نظرة بمختلف الورشات التي أثثت فضاء «حديقتي «على اللوحات الفنية الجميلة التي خربشتها أنامل أطفال الحنان ….أطفال ينتصر لهم الفصل 34 من الدستور الذي يدعو السلطات العمومية إلى «تأهيلهم ….وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية ، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع « . قبل أن يسدل الستار على فعاليات هذا الحفل ، وبعد أن تابع الجمهور المتنوع كلمة رئيسة الجمعية التي رسمت في جمل بليغة واقع هذه الفئة من الأطفال ، سيشد الظلام المفاجئ الذي خيم على فضاء «حديقتي «، انتباه الحضور الذي التقط الرسالة … سواد سرعان ما ستخترقه خيوط اللون الأزرق الذي يرمز للتوحد ….