قالت النائبة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان عزيزة الحشالفة « إن تجربة ادماج الأطفال في وضعية إعاقة بنيابة وزان لازالت جنينية وتعرف مجموعة من الصعوبات وتتطلب مجهودا كبيرا من أجل تعزيز ولوج هذه الفئة من الأطفال الى تعليم دامج يعتمد أساليب وتقنيات وأدوات علمية لتحديد الاحتياجات التربوية للأطفال في وضعية إعاقة وفقا للالتزامات الوطنية والمواثيق الدولية «وأضافت السيدة الأولى على رأس قطاع التعليم بإقليم وزان خلال اليوم الدراسي المنظم يوم الخميس 11 دجنبر بشراكة بين نيابة وزارة التربية الوطنية وجمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ، واللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال ، وبدعم من المجلس الإقليمي ، تحت شعار « التربية الدامجة ...أية مقاربة ! ( أضافت ) « إن دستور 2011 أكد في مادته 34 على التزام السلطات العمومية بوضع وتنفيذ سياسات لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون إعاقة جسدية حسية وحركية وذهنية وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها « . هذه الفعالية التربوية الحقوقية التي تزامن تنظيمها مع تخليد المجتمع الدولي لليوم العالمي لحقوق الانسان ، وقبل أن يشرع المتدخلون في ملامسة الموضوع من زوايا عدة ، انطلقت بجلسة افتتاحية،تناول فيها الكلمة ، محمد أنوار البوكيلي مبعوث وزارة التربية الوطنية ، ومحمد حمضي عن اللجنة الجهوية لحقوق الانسان ، ونور الدين بنعلي عن جمعية الحنان ، كلمات ثمنت مبادرة الشركاء ، ودعت الى ضرورة تقاسم وتوثيق نتائج وتوصيات هذا اليوم الدراسي . العروض الخمسة التي تناولتها الجلستين حاولت ملامسة الموضوع في أبعاده المتنوعة. وهكذا محورت فاطمة المغاري الأستاذة بمركز مهن التربية والتكوين بتطوان عرضها حول « سيرورة نمو وادماج الأطفال في وضعية اعاقة ، أية مقاربة وأية بيداغوجيا «.أما المداخلة الثانية التي تقدم بها الأستاذ محمد أنوار البوكيلي المكلف بوزارة التربية الوطنية بتدبير ملف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة فقد جاءت تحت عنوان « مكانة الطفل في وضعية إعاقة في المنظومة التربوية « .أحمد العيداني عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، سلط الضوء في الأرضية التي تقدم بها على « دور المجلس الوطني لحقوق الانسان في حماية الأشخاص في وضعية إعاقة « . أما الدكتور عثمان أحمياني فقد جاءت مداخلته تحت عنوان « ذوي الاحتياجات الخاصة والادماج بين المواثيق الدولية وما يفرزه الواقع « . من جهته تناول سليمان العمراني الفاعل المدني بجمعية حنان بتطوان موضوع « الانتقال من التربية الخاصة الى التربية الدامجة « . ولأن تجربة نيابة وزان في موضوع التربية الدامجة لازالت جنينية ، كما جاء ذلك على لسان النائبة الإقليمية ، وللقفز على الصعوبات التي اعترضت تجارب سابقة واستفاذة من تراكم هذه التجارب ، فقد تابع الحضور تجربة في الموضوع قدمها الفريق التربوي لمدرسة للا فاطمة بمدينة شفشاون . وقبل أن يسدل الستار على هذا اليوم الدراسي الهام الذي أغناه الطيف الذي تابع أشغاله بتدخلات ذات قيمة عالية ، تم التوقيع على اتفاقية شراكة تجمع بين نيابة وزارة التربية الوطنية بوزان، وجمعيتي حنان والبسمة اللتان تشتغلان على ملف الأطفال في وضعية اعاقة بوزان . يذكر بأن هذا اليوم الدراسي الذي احتضن أشغاله مركز القرب الاجتماعي ، تابع فعالياته خلية الأطر الإدارية بنيابة التعليم التي تسهر على هذا الملف ، ونساء ورجال المراقبة التربوية بنفس النيابة ، ومديري ومديرات أزيد من 30 مؤسسة تعليمية بالإقليم بما فيها تلك الحاضنة لأقسام الدمج المدرسي، ونساء ورجال التعليم والمربيات الذين يسهرون على تعليم وتربية هذه الفئة من الأطفال، وقوس قزح من الجمعيات الحقوقية والمدنية، وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ .