أثارت الدورية الداخلية الصادرة عن رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة تحت رقم M41506 ، والمتعلقة بالتحضير لمباريات ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مجموعة من ردود الفعل لدى النقابة الوطنية للتعليم العالي. وقال الصادق عبد الرحيم، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجهة الشرقية، في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، إن الدورية المذكورة شابتها عدة شوائب منها أنها تقررت في مجلس التدبير، مع العلم أن هذا الأخير -كما ينص القانون- يدبر القرارات التي يقررها مجلس الجامعة، مشيرا إلى أن قانون 00-01 جازم بكون كل القرارات يتخذها مجلس الجامعة، في حين أن رئيس الجامعة لم يحترم هذه الأمور. وأوضح الصادق عبد الرحيم أن «كل مؤسسة تحضر قانون الامتحانات والدراسة وتعرضه على المجلس. وبما أن مباريات ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود يمكن اعتبارها في هذا المجال، فكان على رئيس الجامعة أن يطلب من المؤسسات ضبط التفاصيل ومجلس الجامعة يتخذ القرار». وأكد المصدر النقابي أن «رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، أقحم اسم النقابة بدون استشارة مسبقة معنا»، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ موقف نقابي في هذه النازلة لاحترام القانون. وقد ندد الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالجهة الشرقية في بيان له، بمحاولة رئيس الجامعة الزج بالنقابة «في استغلال رصيدها النضالي من أجل تزكية عملية غير سليمة وهذا دون استشارة هياكلها»، كما ألح على تقدير مجالس المؤسسات واحترام صلاحيات مديريها وعمدائها. وطالب البيان الذي توصلت الاتحاد الاشتراكي بنسخة منه، بتقديم رئيس الجامعة اعتذارا للنقابة الوطنية للتعليم العالي، لعدم احترامها، والقطع وعدم العودة لتجاوز صلاحيات مجلس الجامعة. ومن جهتها أصدرت المكاتب المحلية لكل من كلية الطب والصيدلة بوجدة والمدرستان الوطنيتان للعلوم التطبيقية بوجدة والحسيمة، بيانات تنديد وشجب للدورية التي اعتبرت «غير قانونية». ودعا المكتب المحلي لكلية الطب والصيدلة رئيس الجامعة إلى «التحلي بالمسؤولية والانكباب على حل المشاكل الحقيقية التي تعيشها جامعة محمد الأول بوجدة، عوض هدر الوقت والانشغال بأمور لها هياكل خاصة تديرها». هذا وقد حملت المكاتب المحلية المذكورة رئيس الجامعة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، مطالبينه بالتراجع عن القرار الذي وصف بالانفرادي مع عدم التشويش على السير العادي للمباريات، وعدم التدخل في قرارات المؤسسات.