تعملق حارس موناكو الفرنسي سيرخيو روميرو وحمل الأرجنتين للتأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، والخامسة في تاريخها بفوزها في نصف النهائي النسخة العشرين على هولندا 4 - 2 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 0 - 0 يوم الأربعاء على «أرينا دي ساو باولو» في ساو باولو. وتدين الأرجنتين، التي كانت تخوض نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990 أيضا، بتأهلها إلى المباراة النهائية حيث ستواجه ألمانيا الأحد المقبل على ملعب «ماراكانا» في موقعة ثأرية، إلى روميرو الذي تألق بصد ركلتين ترجيحيتين لرون فلار وويسلي سنايدر، بعد مباراة مقفلة تماما غابت عنها الفرص الحقيقية، لكن الحظ ابتسم في النهاية لرجال المدرب أليخاندرو سابيلا، فيما فشلت هولندا في بلوغ النهائي الثاني على التوالي والرابع في تاريخها. وستكون مواجهة الأحد المقبل في «ماراكانا» ثأرية للأرجنتين، التي خسرت نهائي 1990 أمام ألمانيا بالذات 1 - 0، ثم خرجت من النسختين الأخيرتين على يد «ناسيونال مانشافات» بالخسارة أمامه في ربع نهائي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة 0 - 4 . كما ستكون المواجهة إعادة لنهائي 1986 حين فازت أرجنتين دييغو مارادونا 3 - 2 . ودخلت الأرجنتينوهولندا إلى هذه المواجهة، وكل منهما يدرك بأن الفوز سيفتح باب تحقيق حلم لطالما لهثا خلفه، فالأرجنتين لم تفز باللقب منذ 1986 وهولندا لم تدخل حتى إلى نادي الأبطال، رغم الأجيال الرائعة التي مرت لديها عبر السنين وقادتها إلى المتر الأخير، حيث سقطت ثلاث مرات آخرها في النسخة الأخيرة عام 2010 في جنوب إفريقيا حين ذهب الحلم إدراج الرياح بهدف قاتل من الاسباني أندريس إنييستا. وأصبحت الفرصة متاحة الآن أمام الأرجنتين، التي افتقدت خدمات لاعب مؤثر جدا هو أنخل دي ماريا بسبب الإصابة، لكي تقول «لقد عدت مجددا بين الكبار» لأنها أصبحت على بعد 90 دقيقة على الأقل من لقبها الثالث، لكن عليها تخطي الألمان الذين سحقوا جارتها البرازيل 7 - 1 يوم الثلاثاء في مباراة تاريخية بكافة المعايير. ودائما ما كانت الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي، لكن «عدادها» توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كيمبيس و1986 مع دييغو مارادونا، الذي كاد أن يقودها إلى لقب ثالث عام 1990، لكن المنتخب الألماني حرمها من ذلك. كما أصبحت الفرصة متاحة أمام نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي للانضمام لهذين الأسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار «لا البيسيليستي» عند الدور ربع النهائي عامي 2006 و2010 .