/ انتزع المنتخب الارجنتيني البطاقة الثانية للمباراة النهائية للنسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014) عقب فوزه على نظيره الهولندي بنتيجة 4-2 بالضربات الترجيحية بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأربعاء على ملعب "ارينا كورنثيانز" في ساو باولو برسم نصف النهاية الثانية. وبلغ المنتخب الأرجنتيني نهائي المونديال لأول مرة منذ 24 عاما كاملة في إعادة لنهائي نسخة 1990 مع منتخب ألمانيا في المواجهة التي ستقام يوم الأحد المقبل. وسجل الضربات الترجيحية للمنتخب الارجنتيني كل من ليونيل ميسي وايزيكييل غاراي وسيرخيو اغويرو وماكسي رودريغيز ، فيما وقع هدفي المنتخب الهولندي كل من اريين روبن وديرك كاوت فيما أضاع رون فلار و ويسلي سنايدر ضربتي جزاء. وسيلتقي المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية، المقررة الأحد المقبل على أرضية ملعب ماراكانا بريو دي جانيرو، نظيره الألماني الذي حجز أمس البطاقة الأولى على حساب نظيره البرازيلي ، مستضيف الدورة، بعد أن اكتسحه بحصة كبيرة 7-1. أما المنتخب الهولندي فضرب موعدا في مباراة الترتيب من أجل المركز الثالث مع المنتخب البرازيلي يوم السبت المقبل على ملعب "ناسيونال مانيه غارينشا في البرازيل . ويدين المنتخب الارجنتيني الذي خاض نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990، بتأهله إلى المباراة النهائية في نزال من أجل رد الدين، إلى روميرو الذي تألق بصد ضربتين ترجيحيتين لرون فلار وويسلي سنايدر بعد مباراة مقفلة تماما غابت عنها الفرص الحقيقية لكن الحظ ابتسم في النهاية لرجال المدرب اليخاندرو سابيلا، فيما فشل منتخب هولندا في بلوغ النهائي الثاني على التوالي والرابع في تاريخه. وستكون مباراة الاحد المقبل في "ماراكانا" ثأرية لمنتخب الارجنتين الذي خسر نهائي 1990 أمام المنتخب الأماني بهدف للاشيء، ثم خرج من النسختين الاخيرتين على يد "ناسيونال مانشافات" بالخسارة أمامه في ربع نهائي 2006 بالضربات الترجيحية بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة 0-4. كما ستكون المواجهة إعادة لنهائي 1986 حين فاز ارجنتينيو دييغو مارادونا 3-2. ودخل منتخبا الارجنتينوهولندا مباراة أول أمس وكل منهما يدرك بأن الفوز بها سيفتح الباب أمامه لتحقيق حلم لطالما راودهما، فالأرجنتين لم تفز باللقب منذ 1986 وهولندا لم تدخل حتى إلى نادي الابطال رغم الاجيال الرائعة التي مرت لديها عبر السنين وقادتها إلى الأدوار النهائية حيث سقطت ثلاث مرات اخرها في النسخة الاخيرة عام 2010 في جنوب افريقيا حين ذهب الحلم أدراج الرياح بهدف قاتل من الاسباني اندريس انييستا في الدقيقتين الاخيرتين من الشوط الاضافي الثاني. وأعادت هذه المباراة إلى الاذهان نهائي عام 1978 حين خرج منتخب الارجنتين فائزا بعد التمديد بثلاثة أهداف لماريو كيمبيس (هدفان) ودانييل بيرتوني، مقابل هدف لديك نانينغا. ورغم أن منتخب هولندا تمكن من رد دينه عام 1998 بفوزه على " البيسيليستي" 2-1 في دور ربع النهاية، لكن حسرة خسارة النهائي الثاني على التوالي بالنسبة لمنتخب "الطواحين" ليست بالأمر الذي يمكن تناسيه بسهولة، وبالتالي دخل رجال المدرب لويس فان غال الى هذه المواجهة وهم يبحثون عن تحقيق ثأر عمره 36 عاما لكنهم فشلوا في تحقيق مبتغاهم وسيكتفون بخوض مباراة "الترضية" السبت المقبل ضد منتخب البرازيل المضيف. وأصبحت الفرصة متاحة الان أمام منتخب الارجنتين الذي افتقد خدمات لاعب مؤثر جدا هو انخل دي ماريا بسبب الاصابة، لكي يقول "لقد عدت مجددا بين الكبار" حيث أصبح على بعد 90 دقيقة على الأقل من لقبه الثالث لكن عليه تخطي الالمان الذين سحقوا جارته البرازيل 7-1 يوم الثلاثاء في مباراة تاريخية بكافة المعايير. وكانت دائما الارجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي لكن "عدادها" توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كيمبيس و1986 مع دييغو مارادونا الذي كاد أن يقودها إلى لقب ثالث عام 1990 لكن المنتخب الالماني حرمها من ذلك. وأصبحت الفرصة متاحة أمام نجم برشلونة الاسباني ليونيل ميسي للانضمام لهذين الاسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار "البيسيليستي" عند دور ربع نهاية عامي 2006 و2010.