أعربت الأممالمتحدة عن خشيتها من أن قرار الولاياتالمتحدة قطع تمويل الأممالمتحدة سيؤثر سلبا على صحة النساء والفتيات في العالم. وأعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أعرب عن أسفه من القرار الأمريكي القاضي بقطع التمويل المالي لصندوق الأممالمتحدة للسكان وأبدى خشيته من أن ذلك سيؤثر سلبا على صحة النساء والفتيات في العالم أجمع. وقال دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة أعرب عن أسفه العميق إزاء القرار الأمريكي بقطع التمويل المالي لصندوق الأممالمتحدة للسكان والذي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على صحة النساء والفتيات وأسرهن في جميع أنحاء العالم. وبحسب كلام دوجاريك فإن القرار الأمريكي «استند إلى تصور خاطئ عن طبيعة عمل الصندوق وأهميته» ودعا غوتيريش الدول المانحة لزيادة دعمها لصندوق الأممالمتحدة للسكان، لتمكينه من مواصلة عمله المهم في هذه الفترة الصعبة. وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية نيتها وقف تمويل الصندوق، الذي يساعد البلدان على تحسين خدمات تنظيم الأسرة والأنظمة الخاصة بالرعاية الصحية والإنجاب. ونشر البيت الأبيض في 16 مارس الماضي مشروع ميزانية البلاد، والتي تنص على تخفيض التمويل المخصص لميزانية الأممالمتحدة، فضلا عن مستوى المشاركة المالية في مختلف برامج المنظمة الأممية والوكالات التابعة لها. ولم تحدد الوثيقة حجم تخفيض احتياجات المنظمة، ومع ذلك، أكدت واشنطن أنها لن تغطي أكثر من 25٪ من تكلفة «عمليات حفظ السلام» التابعة للأمم المتحدة. وتغطي الولاياتالمتحدة حاليا وبشكل دائم أكثر من 22٪ من الميزانية العامة للأمم المتحدة، والذي يصل إلى ما يقارب 5.4 مليار دولار، وكذلك 28.5٪ من تكاليف عمليات حفظ السلام التابعة للمنظمة والتي تبلغ حوالي 7.9 مليارات دولار، حيث يبلغ المجموع الكلي لما تنفقه واشنطن على المنظمة الدولية وبرامجها، نحو 10 مليارات دولار