اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "الحقوق القانونية للمرأة في تراجع مستمر، وهي غير مساوية لحقوق الرجل في أي قارة". جاء ذلك في رسالة له، يوم الإثنين 6 مارس 2017، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام. ونقلت "وكالة الأناضول للأنباء" عن غوتيريش قوله إن "النساء يتعرضن بشكل روتيني للتخويف والمضايقة في الفضاء الإلكتروني وفي واقع الحياة، وفي أسوأ الحالات يؤسس المتطرفون والإرهابيون إيديولوجياتهم حول إخضاع النساء والفتيات واستهدافهن بممارسة العنف الجنسي والزواج القسري والاسترقاق الفعلي". وأعلن أنه "بصدد وضع خريطة طريق ذات معالم قياسية في إطار الأممالمتحدة لتحقيق المساواة بين الجنسين". والتزم غوتيريش، ب"زيادة مشاركة المرأة في الجهود الأممية لبسط السلام والأمن"، موضحاً أن "النساء المفاوضات يزدن من فرص تحقيق السلام المستدام، والنساء حفظة السلام يُقلصن فرص حدوث الاستغلال والانتهاك الجنسيين". واعتبر أن "حصول المرأة على خدمات التعليم والصحة، له منافع تعود على أسرهن ومجتمعاتهن المحلية وتمتد إلى الأجيال المقبلة، والبقاء لسنة دراسية إضافية يمكن أن يضيف ما يبلغ 25% إلى دخل الفتاة في المستقبل". ولفت غوتيريش، إلى أنه "عندما تشارك المرأة مشاركة كاملة في القوة العاملة، فإن مشاركتها تهيء فرصا وتُحقّق نموا". وقال إن "سد الفجوة بين الجنسين في العمالة يمكن أن يضيف مبلغ 12 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي على الصعيد العالمي بحلول 2025″. وأكد الأمين العام للمنظمة الأممية، أن "زيادة نسبة النساء العاملات في المؤسسات العامة يجعلها أكثر تمثيلا، وينهض بالابتكار، ويُحسِّن عمليات اتخاذ القرار، ويحقق فوائد للمجتمعات بأسرها". وأفاد أنه "في جميع أنحاء العالم، يُساء استخدام التقاليد والقيم الثقافية والدين لتقييد حقوق المرأة، وترسيخ التحيز الجنسي، والدفاع عن ممارسات كره النساء". ومضى قائلا "رغم بعض التحسينات، لا تزال المناصب القيادية في جميع القطاعات من نصيب الرجال، ويزداد اتساع الفجوة الاقتصادية بين الجنسين، بفعل المواقف البالية والغلو الذكوري المترسخ". ودعا غوتيريش، إلى "تغيير مختلف التمييز الذي تتعرض له المرأة بتمكين النساء في جميع المستويات، وبإسماع أصواتهن وتمكينهن من التحكم في حياتهن وفي مستقبل العالم". و"اليوم العالمي للمرأة" يوافق ال8 من مارس من كل عام، وفيه يحتفل العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.