عقد والي جهة الدارالبيضاء الكبرى خالد سفير انطلاقا من يوم الأحد 6 يوليوز الجاري، سلسلة اجتماعات أمنية عالية المستوى بمقر ولاية الجهة، وذلك على خلفية التهديدات الإرهابية الصادرة عن التنظيم الإرهابي «داعش»، والتي خصصت جداول أعمالها للدعوة إلى العمل على رفع درجات اليقظة، وتم خلالها بسط تفاصيل الخطة الأمنية الاستباقية ومرتكزاتها الإجرائية الواجب اتباعها وتفعيلها، وكذا تحسيس الحاضرين الممثلين لمختلف المصالح بجدية وخطورة التهديدات على ضوء التقارير الاستخباراتية التي أنجزتها المصالح المعنية. اجتماعات مع العمال ومسؤولي الإدارة الترابية وكذا مسؤولي مختلف المصالح الأمنية، وأخرى شملت كذلك ممثلي عدد من المؤسسات والقطاعات الحيوية من قبيل المكتب الوطني للمطارات، المكتب الوطني للكهرباء، الشركة المغربية للطرق السيارة، ومؤسسات أخرى على غرار الشركة المغربية لتكرير النفط «لاسامير»، وكذا الشركات التي «تستعمل» المفرقعات بحكم طبيعة نشاطها الصناعي، وذلك من أجل اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الأمنية لمواجهة أية مخططات إرهابية محتملة، وتفاديا لأية سيناريوهات فجائية. التدابير الاحترازية على المستوى الأمني، حضرت وبقوة خلال الأيام القليلة الأخيرة على طاولات اجتماعات مختلف المسؤولين على الصعيد الوطني، في الوقت الذي بوشرت فيه ميدانيا هذه الخطوات الأمنية كما هو الحال بالنسبة لمطار محمد الخامس الدولي، وذلك على خلفية تحذيرات من واشنطن، والتي تفيد تطوير عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا واليمن قنابل يمكن تهريبها إلى داخل طائرات، والتي لا يمكن رصدها بأنظمة الفحص الموجودة حاليا في المطارات، حيث تخشى الولاياتالمتحدةالأمريكية إقدام عناصر إرهابية على تفجير طائرات متجهة إلى ترابها أو إلى أوربا، وذلك من خلال إخفاء قنابل مع مقاتلين أجانب يحملون جوازات سفر غربية قضوا وقتا مع فصائل مسلحة مرتبطة ب «داعش»، وهي التدابير التي اتخذت على صعيد مطارات عواصم دول عدة.