أكد النائب الإقليمي للتربية الوطنية بخنيفرة، محمد أدادا، خلال حفل نهاية الموسم الدراسي، «أن نيابته سجلت، على مستوى امتحانات البكالوريا، نسبة نجاح بلغت 39,90 بالمائة، منها 42,78 بالمائة إناث، وهي نسبة، حسب قوله، لا تبتعد كثيرا عن النسبة المسجلة وطنيا»، منوها بما تحقق من نتائج بالثانوية الإعدادية ابن الخطيب بكهف النسور، والتي بلغت نسبة النجاح بها 62,50 بالمائة، تليها ثانوية أبي القاسم الزياني بنسبة 51,25 بالمائة، علما أن المترشحين الذين حصلوا على معدلات سيخول لهم ذلك المشاركة في الدورة الاستدراكية، وعددهم 2116 تلميذ، من المرتقب أن يرفع هذا العدد من توقعات النجاح بنسبة إيجابية. جاء ذلك ضمن كلمته الافتتاحية في حفل احتضنته ثانوية أبي القاسم الزياني، يوم الجمعة 4 يوليوز 2014، احتفاء بالتلاميذ المتفوقين لهذا العام، نظرا ما لذلك من دور في التشجيع على الاجتهاد والعطاء وروح المنافسة والتفوق، حيث لم يفت المسؤول الإقليمي على قطاع التربية والتكوين الإشارة بالتالي إلى ما حققته نيابته على مستوى نتائج اختبارات نهاية السلك الاعدادي، والتي بلغت نسبة نجاح 48 بالمائة، (الإناث منها 54 بالمائة)، دون أن تفوته الإشارة إلى أعلى نسبة تحققت بالثانوية الإعدادية والبالغة 73 بالمائة، في حين أكد النائب الإقليمي على أن نسبة النجاح لنيل شهادة الدروس الابتدائية بلغت بدورها إلى 89 بالمائة، منها 92 بالمائة إناث. وبخصوص مشاركة النيابة في التظاهرات الرياضية على المستوى الإقليمي، الجهوي والوطني، قال النائب الإقليمي إن نيابته تمكنت من التتويج هذه السنة عبر فوزها بالبطولة الوطنية المدرسية لكرة القدم إناث (فئة الصغيرات)، كما أحرزت على ست ميداليات ذهبية في ألعاب القوى ضمن الألعاب الوطنية المدرسية المنظمة بمراكش، وثلاث ميداليات ذهبية أخرى في البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي التي احتضنتها بنسليمان. وفي ذات السياق، لم يفت النائب الإقليمي للتربية الوطنية، الإشارة إلى الخريطة المدرسية التي ستتعزز خلال الموسم الدراسي المقبل 2014/ 2015 بفتح مجموعة من المؤسسات التعليمية، ذكر منها الثانوية الإعدادية جابر بن حيان وداخليتها ببلدية مريرت، والثانوية الإعدادية أنوال ببلدية خنيفرة، والثانوية الإعدادية الزاوية بآيت إسحاق، ثم داخلية بثانوية أجدير التأهيلية بخنيفرة، مذكرا ببعض ما تم إحداثه خلال السنة الجارية من مرافق في إطار محاربة الهدر المدرسي، ومن ذلك فتح داخليتين لإيواء التلميذات والتلاميذ بالثانوية الإعدادية إبراهيم الراجي بجماعة أم الربيع والثانوية الإعدادية 13 نونبر بجماعة لهري، فيما تم فتح مسلك التكنولوجيا بالثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني. من جهة أخرى، انتقل النائب بكلمته لملف المدارس الجماعاتية التي كانت نيابة خنيفرة السباقة وطنيا إلى التفكير في إنجازها، إذ بعد تذكيره بالمدرسة الجماعاتية السادسة التي تم فتحها هذه السنة بسيدي اعمرو، توقع أن يتم فتح أخرى غيرها بتقرموت وبوشبل وسيدي امبارك، ثم دار للطالبة بكروشن وواومانة وسيدي يحيى وساعد، بينما لم يفته بالتالي توجيه شكره للمتدخلين من أجل إيجاد حلول لبعض المشاكل المتعلقة أساسا بتأهيل ثانوية القدس التأهيلية بتغسالين والتسريع بحل معضلة إعدادية إسيغيدن بالقباب التي عمرت طويلا، كما أشار لبعض الترتيبات الجارية لأجل تأهيل داخليتي ثانويتي أبي القاسم الزياني ومحمد السادس. الحفل حضره إلى جانب عامل الإقليم، وفد من الشخصيات المدنية والقضائية والأمنية والعسكرية، ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين والإعلاميين، والأطر التربوية والمفتشين والمديرين، حيث خصصت جوائز تحفيزية للمتفوقين في المراتب والمعدلات بمستويات الثانية باكالوريا والأولى بكالوريا، وأولمبياد الرياضيات، كما شمل توزيع الجوائز، التلاميذ الحائزين على أعلى معدل بمستوى الثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي، في حين لم يخف بعض الآباء تأسفهم على قيمة الجوائز من حيث كانوا يطمحون إلى أن تكون عبارة عن أجهزة معلوماتية. وتجدر الإشارة إلى أن أعلى معدل باكالوريا بنيابة خنيفرة كان من نصيب التلميذ بكر أوعيرم من ثانوية أبي القاسم الزياني (علوم رياضية)، في إحرازه على معدل 18.66، تليه التلميذة سارة توفيق (علوم فيزيائية)، من ثانوية أبي القاسم الزياني أيضا، بمعدل 18.49، وسعيدة أقجيف (علوم إنسانية)، من إعدادية ابن الخطيب، بمعدل 16.59، ونعيمة أبوشة (آداب)، من ثانوية الحسن اليوسي، بمعدل 16.57، وآية زغنين (اقتصاد)، من ثانوية أبي القاسم الزياني، بمعدل 16.39، وإيمان بقال (علوم الحياة والأرض)، من ثانوية أبي القاسم الزياني، بمعدل 16.17، ومينة بلحسن (التدبير المحاسباتي)، من ثانوية أبي القاسم الزياني، بمعدل 12.88، ثم رشيد حرشي (علوم شرعية)، من ثانوية محمد الخامس، بمعدل 11.73، فيما حصلت وداد بن صاط على 18.74 كأعلى معدل بمستوى الثالثة إعدادي سجل بثانوية الخوارزمي، ومنال قنديل على 9.39 كأعلى معدل بمستوى السادسة ابتدائي وسجل بمدرسة آيت إسحاق. وقد تخللت الحفل مسرحية معبرة وهادفة نالت ?عجاب الحاضرين، وهي عبارة عن مرافعة بين عدة مهن، كل واحدة منها تدافع عن نفسها من أجل نيل شهادة الاستحقاق، لتنتهي هذه المرافعة بانتصار مهنة المربية باعتبارها مربية باقي المهن، في حين تميز الحفل أيضا برقصة فنية أمازيغية استمدت كلماتها من عمق جبال الأطلس الشامخ وتراب مدينة خنيفرة أساسا. ومعلوم أن نيابة التعليم بخنيفرة كانت قد أعلنت عن عدد الناجحين في الدورة الأولى للباكلوريا برسم الموسم الدراسي الحالي، خاصة التعليم العمومي، وهو 1445 تلميذا (نصفهم إناث)، منهم 1388 بجميع الشعب، و16 بالتعليم الأصيل، و41 بسلك الاقتصاد والتدبير المحاسباتي، كما سجلت نجاح 15 تلميذا بالتعليم الخصوصي، جميعهم بمسلكي علوم الفيزياء والحياة والأرض.