قامت السلطات المحلية صباح الثلاثاء فاتح يوليوز 2014، بهدم مقهى تابع لفندق متواجد بشارع علال الفاسي بمراكش و المقام فوق أرض من الملك العمومي . وحسب مصدر مسؤول فهذه العملية تأتي في سياق حملة تحرير الملك العمومي التي تنفذها السلطات المحلية بمراكش منذ أشهر . وأشرف على عملية الهدم قائد الملحقة الإدارية بالداوديات مرفوقا بعناصر القوات المساعدة والإنعاش الوطني والقوات العمومية. وأسفرت العملية عن تحرير موقف السيارات المجاور الذي احتل منذ سنوات، حيث يتحدث البعض عن كون صاحب المقهى يستغل المكان منذ بداية التسعينيات. يذكر أن المقهى المعني الذي يستغله صاحب الفندق العضو في مجلس المستشارين، يستغل ما يقارب المائتي متر مربع، وكان موضوع عدة شكايات من المواطنين المجاورين له. وارتباطا بعملية تحرير الملك العمومي عادت مجموعة من الشوارع و الساحات إلتي خضعت لنفس العملية إلى سابق عهدها ، حيث احتلت من جديد من قبل الباعة والتجار. وذلك ما يؤكده واقع الحال بسيدي يوسف بن علي قرب سوق بولرباح وعرصة الملاك بالمدينة العتيقة والمسيرة والمحاميد، بل ظهرت بوادر استنبات أسواق عشوائية ببعض المناطق كزنقة ابن قدامة بشارع مولاي عبد الله، حيث بدأت العربات الكبيرة المجرورة بالبغال، والمملوءة بالخضر والفواكه في التكتل بالمنطقة المذكورة ، ليرتفع عددها يوما بعد يوم . وتتحدث ساكنة مراكش عن ازدواجية في تطبيق السلطة لعملية تحرير الملك العمومي، حيث أنها تحمست لتحرير بعض الفضاءات المتواجدة بالمناطق الشعبية، واستثنت مناطق أخرى حيث يمارس الاحتلال و لسنوات طويلة من قبل أشخاص أثرياء أو من ذوي النفوذ يستغلون أرصفة الشوارع لإقامة مخبزات ومتاجر ضخمة وغيرها .