بعد العملية النمودجية لزرع آلة حديدية في الورك لسيدة تبلغ 65 سنة ، التي قام بها الطاقم الطبي بمستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون خلال شهر فبراير المنصرم، نجح فريق طبي بذات المستشفى يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري ، من إزالة كيس كبدي من الحجم الكبير أصابة شابة تبلغ من العمر 18 سنة تنحدر من جماعة بريكشة . و بحسب مصدر طبي من مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون، فإن الكيس الكبدي (ورم) عادة ما يصيب الكبد و ينتقل عن طريق الحيوانات و خاصة الكلاب و ينتقل الفيروس عن طريق اللمس، أصاب الفتاة على مستوى الرئة، تسبب لها في انتفاخ على مستوى الصدر و جعل عملية التنفس صعبة جدة للمريضة، هذا إلى إصابتها بأعراض من قبيل العياء المزمن و خفوت في الحركة و رغبة دائمة في النوم . و النظر إلى الحالة الإجتماعية للمريضة، بادر فريق طبي مكون من طبيب جراح في الجراحة العامة و طاقم طبي مختص في الإنعاش و التخدير، إلى أخذ المبادرة و إجراء عملية لإزالة الورم الكبير في الرئة، كللت بالنجاح . وبحسب ذات المصدر، فإن هاته المبادرة تعد الثالثة على مستوى مستشفى محمد الخامس بشفشاون، غير أن هاته العملية تعد من أكثرالعمليات تعقيدا، وقصب السبق الذي ناله المستشفى في هذا النوع من العمليات، يكمن في أن مثل هاته الحالات يتم تحويلها إلى المستشفيات الجامعية أو المستشفيات الجهوية، بالنظر إلى التعقيدات في إجراء مثل هاته العمليات والمستلزمات الطبية المتطورة الضرورية المفروض توفرها في المستشفى، هذا إلى الخبرة اللازمة في الطاقم الطبي والصحي من أجل إنجاحها . وبالرغم من كل هذه المثبطات فقد نجح الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى في إزلة الكيس الكبدي بكل مهنية و خبرة، نتيجة المضاعفات الصحية التي كانت تعاني المريضة هذا إلى وضعها الأجتماعي الذي لا يمكن له تحمل مصاريف التنقل إلى الرباط أو فاس ، مما يؤكد أن بإمكان المستشفيات الإقليمية والجهوية الانخراط في حل بعض المشاكل الصحية التي يعاني منها بعض المرضى، وتخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية، وأن الأطر الطبية العاملة في المستشفيات الجهوية والإقليمية لا تقل خبرة عن تلك المتواجدة في المراكز الجامعية، ولا ينقصها الجرأة في اتخاذ المبادرات و تحمل المسؤولية، مع توفير القليل من الإمكانيات والتحفيزات من أجل تجويد الخدمات الطبية.