أكد المشاركون في القافلة الجهوية للتوحد المنعقدة يوم 4 يونيو بالرشيدية على ضرورة العمل على تشخيص الحالة الراهنة لوضعية التوحديين، وتعزيز الخبرة البحثية و تقديم الخدمات والعمل على إدراج برنامج تحسيسي، و أيام دراسية بمشاركة أخصائيين في المجال و ذلك من اجل الوقوف على أسباب ،أعراض ، سبل المعالجة و كيفية التعاطي مع المرض . و دعت التوصيات الصادرة في ختام أشغال القافلة ، إلى تكوين الجمعيات الشبابية حول التوحد والتعريف به وطرق التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة واعتماد التثقيف والتأهيل بالنظير كآلية للإدماج. يذكر أن هذه هي المحطة التاسعة في برنامج التحسيس بالتوحد التي انطلقت يوم 8 ابريل من العام الجاري، بشراكة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتحالف الجمعيات العاملة في ذات المجال بالمغرب، ومنظمة جايسي والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب. وقد شكلت القوافل الجهوية للتوحد التي نظمت تحت شعار:« أنا مختلف مثلك» مناسبة لنقل الحملات التحسيسية الى المستوى الجهوي. اللقاء كان مناسبة لتقريب مفهوم التوحد إلى أذهان عدد من الفاعلين وتصحيح الصور المغلوطة لدى الرأي العام والربط بين المرض وما يطرحه من مشاكل لدى المرضى وعائلاتهم، والمقاربة الحقوقية في تناول الموضوع التي انتقل بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان من مستوى جبر الضرر إلى مستوى الحقوق الخاصة بفئات معينة، كما تمت مشاهدة مقاطع لفيلم يعالج الظاهرة ومناقشة محتوياته، حيث مكن من خلق تفاعل بينه وبين الحضور. ويبقى التنظيم نقطة تستوجب إعادة النظر، سواء على مستوى الحضور، حيث سجل حضور الوفد الرسمي قبل وصول مسؤولين باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرشيدية، أو على مستوى الإعداد اللوجيستيكي، حيث غابت عن طاولة الافتتاح لافتة تشير إلى اللقاء ومكان وتاريخ انعقاده، كما أنه شرع في وضع بعض ملصقات على خشبة قاعة اللقاء، في الوقت الذي كان بعض المتدخلين يلقي كلمته، مما تسبب في إرباكهم، ناهيك عن الارتباك في إعداد لوازم العرض من اجل تقديم الفيلم المقرر في هذا اللقاء.