نظمت جمعية الوساطة التربوية للتنمية والحكامة البشرية يوم السبت،لقاء ثقافيا بقاعة خزانة المعاريف، بمندوبية الثقافة الكائنة بحديقة لارميطاج بالدار البيضاء، احتفاء بالتجربة الإبداعية والنقدية للكاتب المغربي أحمد لطف الله، من خلال إصداريه: «رباب من بياض» و «أثر شهرزاد»، بمشاركة الأساتذة: بوجمعة أشفري، بنيونس عميروش، عمر العسري، وقد سيرت هذا اللقاء الشاعرة حكيمة عامر. وقد تميز هذا اللقاء الذي حضره ثلة من الفنانين التشكيليين ونقاد الفن، والعديد من الأدباء والمهتمين بتقديم لوحة كوريغرافية حول شخصية شهرزاد، وتقديم باقة ور د ومحبة للمحتفى به. ثم انطلقت أشغال اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية، التي أعطت الكلمة في البداية للباحث الجمالي والشاعر بوجمعة أشفري الذي تحدث في مداخلته عن فلسفة الصمت التي تميز إبداعات الكاتب أحمد لطف الله، والتي تكشف عن اشتغاله العميق على القيم الجمالية في نصوصه السردية، وقد غاص أشفري في أغوار دلالات البياض التي تزخر بها المجموعة القصصية «رباب من بياض». ثم تناول الكلمة بعد ذلك الفنان والناقد الفني بنيونس عميروش الذي قدم شهادة عن المحتفى به، تلخص أيضا مسار الكتابة لديه وما تحمله من قيم فنية، وهكذا تمكنت قراءة عميروش للنصوص القصصية لأحمد لطف الله، من تحويلها إلى لوحات فنية بمنحها أبعادا فنية، وتحوير أفعالها السردية وموصوفاتها إلى أشكال وألوان. أعطيت الكلمة بعد ذلك للشاعر والناقد الأدبي عمر العسري، الذي تحدث عن الإصدار النقدي للكاتب: «أثر شهرزاد»، والذي اعتبره إضافة نوعية في ساحة النقد القصصي، نظرا لما يُقدمه من معرفة علمية بالموضوع، وتفكيك عميق للنصوص المقروءة، وتقديم رؤى جمالية جديدة، تقوم بإخصاب الإبداع القصصي. في الختم، طلبت الشاعرة حكيمة عامر من الكاتب أحمد لطف الله ليتحدث عن تجربته في الكتابة، التي اعتبرها علاقة حب بين الكاتب واللغة، واقترح إمتاع الحضور بقراءة إحدى قصصه، في أناقة لغوية، بددت صمت الفضاء، بقراءة ما خلف أعماق الحياة الإنسانية، قراءة جمالية، وهو ما صرح به الكاتب لطف الله، معتبرا أن ما لم يتمكن من كتابته في تأملاته الجمالية كتابة نظرية وفكرية، يتم تصريفه ضمن نصوص سردية، تحديدا قصصية.