رغم المحاولات الخجولة التي تظهر بين الفينة والأخرى لرئيس جماعة لفضالات، فإنها تبقى بعيدة كل البعد عن هموم السوادالاعظم للسكان، لكونها تأخذ طابع البهرجة والفولكلورية، وتغيب عنها الحكامة والتسيير المعقلن. فكل من التعاقد مع شركة لجمع النفايات أوتبليط الساحة المحيطة بمقر القيادة والجماعة أو ربط بعض الدواوير وبشكل انتقائي بالماء الشروب مع إيقاف التنفيذ إلى أجل يسمى موعد الإستحقاقات، أو المشاركة في إعادة إحصاء سكان الحي الصفيحي أو إقامة المهرجان الربيعي للفضالات، مر بقرارات انفرادية من طرف الرئيس، فإن الرأي العام المحلي يتساءل عن الأموال التي رصدت لهذه المشاريع وعن انعدام الشفافية اللازمة في ابرام تلك الصفقات ( دفتر التحملات، تواريخ إنجاز الصفقات، فتح الأظرفة.....) الشعار الوحيد هو السرية ثم السرية.فالمهرجان الربيعي للجماعة على سبيل المثال لا الحصر، لا أحد يعرف ماهي الغاية من إقامة مهرجان بهذا الحجم؟ وماهي الأهداف التنموية والإقتصادية أو الجوانب الثقافية والتراثية للمنطقة التي لامسها والتي يجب أن تعود بالفائدة على سكان المنطقة ،أماالإعتمادات التي رصدت لإقامته أو مصادر التمويل أو تقييم مدى نجاح الجماعة أو إخفاقها ماديا وتنظيميا، فهي تخص الرئيس بمفرده . لابد أن نسجل بأن «جرأة» الرئيس الزائدة عن اللزوم ، حسب تعبير بعض المتتبعين لشؤون الجماعة ، دفعته إلى الاعتداء مؤخرا على مؤسسة تربوية، حيث استغل العطلة البينية الأولى للتلاميذ 2013 / 2014 فهدم جزءا من حائط المدرسة المجاور لمقر الجماعة ،من تلقاء نفسه واستولى على مايناهز 125 مترا مربعا من مساحتها، لكي يضيفه خلسة إلى فضاء مقر الجماعة دون إخبار مسؤولي الوزارة الوصية على القطاع محليا أو إقليميا ، والتي كانت له بالمرصاد، فور علمها بالنازلة إلى جانب السلطة المحلية ، حيت أوفدت النيابة الإقليمية للتربية الوطنية لجنة إلى عين المكان ، و تم توقيف ذلك الترامي بإشراف قائد فضالات، ومازالت علامات التخريب على حالها إلى يومنا هذا.