التهمت النيران بإقليم ابن سليمان يوم الخميس المنصرم سبعة هكتارات من محصول الحبوب. وعلمت «المساء» أن الحريق، الذي لم تعرف بعد أسباب اندلاعه، توسعت دائرته بسرعة كبيرة، لم يتمكن معها أصحاب الأرض بالجماعة القروية مليلة من إخماده، وأنه لولا شجاعة القرويين بالمنطقة، لكانت ألسنة النيران انتقلت إلى محاصيل زراعية مجاورة، علما أن عناصر الوقاية المدنية تأخرت في الوصول إلى المنطقة التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مركز الوقاية المدنية بالمدينة. وكان حريق آخر اندلع في حدود الساعة الثالثة من فجر الخميس داخل خيمة بمخيم الفروسية بالمهرجان الربيعي الثالث الجاري بالجماعة القروية الفضالات. حيث ساد الخوف والهلع في صفوف المشاركين في المهرجان وأفراد أسرهم الذين استفاقوا على صراخ وعويل ضحايا الحريق. والتهمت النيران حوالي 20 سرجا لخيول التبوريدة، وأصيب فرسان إصابات خفيفة، قد تبعدهما مؤقتا عن المنافسة الفولكلورية الجارية. ويستمر بحث الدرك الملكي بالفضالات ومليلة من أجل الاهتداء إلى أسباب الحريقين. يذكر أن سكان إقليم ابن سليمان حيث المساحات الشاسعة والمسالك الوعرة، يعانون من صعوبة الولوجيات وندرة المياه وبعد مركز الوقاية المدنية الوحيد، وغياب دور النقابة الخضراء المفروض مساهمتها في حماية المجالات الغابوية والطبيعية من الحرائق، بتوفير حراس كل موسم صيف.