فيما يتواصل يومياً ملايين نشطاء «تويتر» في مصر، طرح أحدهم فكرة إنشاء مقهى خاص بهم ينقلهم من عالمهم الإفتراضي إلى واقع حقيقي، ولكن دون أن يفقد «تويتر» خصوصيته الشبكية. البعض يرحب بالفكرة وآخرون يعتبرونها فاشلة. هل من الممكن أن يتحول العالم الإفتراضي إلى حقيقة؟ هذا ما يسعى إليه نشطاء تويتر في مصر حين أطلقوا مشروع «هاشتاج» «كافيه- تويتر- في- مصر». يشرح «Antonious91» الفكرة بشكل مبسط ويقول: «الفكرة هي عبارة عن كافيه مخصص للناس الموجودين علي تويتر، بحيث نستطيع فيه رؤية بعضنا البعض بشكل حقيقي ونحول عالم تويتر الافتراضي إلى عالم حقيقي». فكرة تحويل تويتر إلى مقهى حقيقي يلاقى ردود فعل واسعة بين النشطاء على موقع التواصل الإجتماعي، مما دفع ب»هاشتاج» خلال فترة قصيرة للارتقاء إلى المرتبة الثانية من بين المواقع الأكثر إستخداماً في البلد. بين التحمس والتحفظ «أعحبتنى الفكرة جدا سيصبح المكان إللي الكل محتاج إليه، مكان منعزل عن العالم، سيكون مشروع مزاج»، هكذا تعبر آية أحمد عن إعجابها الشديد بالفكرة في تغريدة لها مستخدمة هاشتاج «كافيه- تويتر- في- مصر». كما غردت سحر عبد الفتاح أيضاً إعجاباً بالفكرة قائلة: «لو تم تنفيذ فكرة الكافيه هذه فعلا وجمع كل الناس فنحن ممكن نغير الواقع بأفكرنا هذه». وعبرت «ماري» عن تحمسها للفكرة في تغريدة قائلة: «لازم يتم ذلك فعلا والله الدنيا ستصبح احسن». أما آية عبد الرحمن فكانت أكثر إصراراً على ضرورة إنجاح الفكرة مغردة: «سنحقق الفكرة حتى لو بالعافية». جون هاني ساند الفكرة كذلك مغرداً: «إن شاء الله سيتم تنفيذها انا أشعر ان ذلك سيكون جامد». على الجانب الآخر، يرى محمد عادل أن عملية التنفيذ أهم من الفكرة نفسها، ويشرح أهميتها في تغريدة تعليقاً على الفكرة. أما «AbdElmomenn» فلم يبد حماسة للفكرة مغرداً: «لن تنفع لأنه مش كلنا شبه بعض. كلنا فاكرين نفسنا شبه بعض لتشابه مواقف..هنتخانق و نكره البشر كلهم». «قوبوطان» أيضاً عبرت عن عدم قتناعها بالفكرة قائلة في تغريدة: «المفروض هو أن يبقي كافيه. مينفعش حد يدخله دون أكونت (حساب) علي تويتر؟ فكره مش منطقيه اصلاً». كذلك كان رأي خالد مجدي الذي غرد قائلاً: «صورة صعب تخليها واقعيا، لان كل الناس على تويتر هربانه من الواقع». ولخصت سارة مجدي رأيها من خلال كلمتي: «فكرة فاشلة». أكثر من قضية تمويل فقط يتساءل محمود هاني عن فكرة المشروع «بالنسبة للتمويل إيه ظروفه؟: «لو سألتم أي رجل أعمال سيوافق!»، هكذا طرحت «نهى» منظورها حول كيفية تمويل الفكرة. أما عمرو أنور حسن فاقترح حلا آخر في تغريدته: « المشكله في الكافيه دا هوالتمويل . احنا ممكن نجمع بعض كذا واحد وواحده ونعمله ونقننه بمجموعه استثمارية!». أحمد رضا أيضاً طرح وجهة نظره لحل هذه المشكلة: « القيام باكتتاب عام أو الحصول على تبرعات من الناس. محمد خليفة اقترح طرح اسهم هذا المشروع للبيع في تغريدته الأولى ملاحظا: «الحصول على الفلوس أمر سهل. بس عاوز حد جرئ ويخلص». صاحب الفكرة «Antonious91» عاد وأكد لاحقاً أن هناك من بدأ بالفعل في جمع رأس المال مؤكداً أن «المشروع مربح جداً بنسبة 100%» ومطالباً الناس الراغبين في المشاركة بالتواصل معه. بين الواقع والإفتراضية ويتصورميدو المصري في ذهنه الشكل الذي يتمناه في مدخل «كافيه تويتر ويقول: «ممنوع لحاملي الفيسبوك». «لن يكون الدخول إلا من خلال الأكونت»، كما تضيف أسماء جمال في تغريدة. أما «MiiRuQaa» فطالبت بالآتي: «الحيطان يبقي مكتوب عليها التويتس الحلوه بأسم اللى كاتبها و صورته». فيما أقترح أدهم أبو طالب زياً مخصصاً للمكان قائلا: «البسT-shirtعليه اسمك علي تويتر حتى يعرفك أصحابك! «. وتخيل ضياء رحمي ما قد يحدث أثناء جلوسه في «كافيه تويتر»: «تبقى جالسا في امان الله و تلاقي واحدا طلعلك من تحت الكرسي يقولك مش بتعملي ريتويت ليه؟». لم تخلو التعليقات والتخمينات التي حملت قدرا من الفكاهة السياسية، كما هي العادة في السنوات الأخيرة. ويقترح كريم مصطفى مكاناً لإنشاء المقهى مغرداً: «أنا من رأي أن يكون فى ميدان التحرير لأن الجيش قد يلمنا على طول». فيما سخر محمد فوزي في تغريدة له قائلاً: «لما تكرهنا الداخليه ونحن على النت فما بالك لو تجمعنا في مكان؟. ده احنا هناكل ضرب يا جدع!». وفي نفس السياق علق سمير أحمد قائلاً: «فكرة عشان الحكومة تلم المعارضين!».