استغل نُشطاء عرب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مناسبة وفاة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي السابق، أرييل شارون، لتوجيه عبارات التعازي لقناة «العربية» الفضائية، في سخرية شارك فيها آلاف المغردين. وأطلق مغرد على تويتر «هاشتاجا» عونه «تعازينا_لقناة_العربية_في_وفاة_شارون»، احتجاجا على ما وصفه «انحيازا لقناة العربية إلى السياسات الاحتلال الإسرائيلي، وتشويهها للقضايا العربية»، على حد وصفه. وأظهر عدد التغريدات الهائل حجم "الكراهية" الذي تحظى به القناة التابعة لمجموعة «إم بي سي»، والتي تبث من دبي بالإمارات العربية المتحدة، لدى شريحة واسعة خاصة بالخليج العربي. وتجاوب مع "هاشتاج" " تعازينا_لقناة_العربية_في_وفاة_شارون" عدد كبير من مغردي التويتر ضمنهم علماء وصحفيون، وأساتذة جامعيون ومثقفون. وقال مغرد يُطلق على نفسه اسم "ليبراليه": "في قناة العربية نحزن ونتألم لموت شارون لكن ما يحدث للمسلمين من قتل وتعذيب ومجاعة لا يعنينا!"، وتساءل الياسمين: "أيعقل وجود هذه العقول بيننا! ماتت غيرة المسلم على دم أخيه فتترحم على قاتله"، وانضم إليه ثالث وطرح سؤال: "هل تجرؤ القناة على تقديم برنامج خاص عن مذابح صبرا وشاتيلا التي قام بها، أم تترك المجال للقنوات الأخرى؟"، حسب تعبيره. واستغرب عبد الله السويلم، في تغريدة تعليقا على "الهاشتاج"، من لبس مذيعات القناة للأسود، قائلا: "ما هذه المفارقة التي جعلت (جميع) مذيعات العربية ولليوم الثاني على التوالي تتوشح ملابسهن بالسواد ؟!"، حسب تعبيره. وقال موسى الغنامي، بعد أن كرر عبارة التعزية، "فقد كان القائد الملهم لهم أساليب المكر على الإسلام وأهله"، مضيفا "أحسن الله لكم العزاء ولا رفع عنكم البلاء"، على حد تعبيره. وأثارت التغريدات "الساخرة" من قناة العربية غضب بعض مُحبيها، الذين هاجموا منتقديها ووضعوهم جميعا في سلة "الإخوان"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المصرية، فقال "الصقر السعودي": هاشتاق يجتمع فيه خرفان الإخوان للطم والنياحة !! والعربية كانت وستظل قاهرة الأخونج والفرس"،على حد تعبيره، فيما اعتبر علي الحمادي، في تغريدته، أن شارون أفضل ممن أسماهم "إخونجية الخليج"، وقال: "للعلم فقط، يبقى المجرم الخسيس شارون أشرف من إخونجية الخليج..."، حسب تعبيره. واصطفت قناة "العربية" إلى جانب الانقلاب العسكري في مصر، وهاجمت محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وسمت ما وقع في 30 يونيو بمصر "ثورة" ولم تسم حادث 3 يوليوز "انقلابا"، عكس قناة "الجزيرة" القطرية. يُشار إلى أن أرييل شارون تُوفي أمس السبت بعد فترة غيبوبة دامت ثماني سنوات، بعد جلطة دماغية أصابته عام 2006.